عاش الوطن
افسحوا الدرب فقد شمر عن سلاحه وقد حمل الوطن هويه في يده لا جواز سفر على ظهره،اتخيل منظر الشهيد وهو يفكر بالعيد وما الذي سينفقه وملابس الاطفال عند احدهم واخر يفكر بقسط سيارته واخر ببر والديه وماذا سيقدم لهم واخر متى سيتزوج وها هم جميعا يجتمعون عند مليك مقتدر شهداء في سبيله ليحيا من بعدهم الوطن ،فزغردن أيتها الأمهات لأن الله يصطفي منا خيارنا عنده.
لبوا نداء الوطن زغردوا مع البارود وتقدموا الصفوف ليجيبوا داعي الجهاد ويوقفوا شر دعاة على أبواب جهنم يرون أن مجتمعنا لا يستحق الحياة هو وكل من يخالفهم الرأي والرؤية وهم للأسف لا رأي لهم ولا رؤية.
وطن جبلنا من ترابه فكنا حناءا تزين جبينه وطن يتجدد في كل يوم ، خلقه الله حرا وسيبقى حرا الى الابد، هاماته لا تنحني وسيوفه لا تنثني تدعوا له الامهات والجدات ويحرسه الاباء والابناء كما سبق وحرسه الاجداد .
يزف أبناءه فها هو اريج الشهاده يفوح عطرا في سماء السلط ليظل الاردن شامخا كما جبالها الشماء،وبدماءهم وقلوبهم يجتمع الاردنيون حول مستشفى السلط ليرسموا لوحه عنوانها وحدة أردنية …وحدة مصير ووحدة مستقبل فاليوم ماضي لا محاله وغدا يوم جديد يتشارك فيه الاردنيون الدماء لتعيش يا وطني ويعيش ابناء الوطن .
من يدري منا فقد يكون هو الشهيد القادم الارهاب لا دين له ولا وطن والارهابيون كذلك فلا احد يعرف دافعهم وانما هو خراب يزيد خراب وافساد في الارض .
فنحن أبناؤكم يا أمهات الشهداء لأننا نعلم جيدا أنهم ذهبوا لنعيش من بعدهم كراما وهنيئا لتلك الأرض التي احتضنتهم في أيام مباركة ليصطفيهم الله سبحانه مع الصفوة شهداء وليرفع الأردن بهم رأسه.