حرب أهلية

حرب أهلية
ابراهيم الحوري

أنه لمُّحزِن أن ترى الوطن العربي، في حالة غليان، من سوريا إلى اليمن، ومن اليمن إلى العراق ،ومن العراق إلى لبنان ،ومن لبنان إلى مصر ،ومن مصر إلى ليبيا ،أنهُ لمُحزِن أن نرى سوريا ،حينما كان الدخول إليها، عبر الهوية الشخصية، قبل اندلاع الحرب الطاحنة ،في داخلها ، وأنهُ لمُحزِن أن نرى اليمن، تُقاتل من جميع جوانبها ،وأنهُ لمُحزِن أن نرى ليبيا ،يُسلب منها نفطها ،وأنهُ لمُحزِن أن نرى العراق، قد تم سلب نفطها .

السؤال الذي أضعه الآن ،الوطن العربي إلى أين ؟ ، حينما كُنا صغاراً ،كُنا ،نرى صدام حسين، يلقي خطاب، حينما سمع بكاء نساء في فلسطين ،بعد سماعه قد وجه تعليمات لضرب إسرائيل ، الوطن العربي إلى أين؟ ، يكفينا فخراً بأنَّ الوطن العربي، لم يبقَ غير إسمه فحسب ،وهذا ما نفتخر به نحن المسلمين، وما في داخله قد دمر ،حيث أنَّ مُخططات صهيونية ،قد شكلت فريق متخصص في أن تُدار أزمة الوطن العربي؛ من أجل بقاءه مدمراً ، أن المضحط في الأمر هناك اتفاقية غاز
ما بين الجانب الأردني ،والجانب الإسرائيلي ، من هنا أُعلن بشكل قطعي الرفض الشديد، لاتفاقية الغاز ،لا نُريد غاز من الذين قتلوا أطفالنا ،وأبنائنا في قطاع غزة، لا نُريد غاز من الذين خططوا في قتل الوطن العربي ،لا نُريد غاز من الذين جعلوا من الوطن العربي إلا إسمه .

خبر عاجل : بعد نشر المقال تم القبض على الكاتب ابراهيم الحوري ،من قبل الأجهزة الأمنية ،ولكن بعد أن عرفوا أن الكاتب ابراهيم الحوري ،أردني الجنسية ،تم إلغاء القبض عليه ، عاش الوطن ،عاش الملك ،عاشت الأجهزة الأمنية ،عاش المواطن الأردني ، في وطن الأمن، والأمان ،وحرية الرأي ، قد كفلها الدستور من غير إساءة .

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى