انا لحبيبي وحبيبي الي
بعيداً عن القهوة وفيروز وشادي ، بعيداً عن الصباح المُنمّق والكلام المُمكيج ، بعيداً عن هندام الكلمات الصباحية ، فلنعيش صباحاً مُلطّخاً بالسليقة ، صباحاً حقيقياً بلا كلمات موزونة وبدون رائحة الياسمين .
بس نذكر الصباح لازم نذكر فيروز والقهوة وخيوط الشمس ، طيب ومالو صحن الحمص والفلافل والشاي مع الحليب ، يعني بدل من : صباحكم فيروزي بنحكي صباحكم فلافلي وبدل التصبح بفنجان قهوة مكشّر ايش المانع نتصبّح بصحن فول مبتسم .
أحلى صباح عشته وأنا بالصف التاسع ، كان موسم الزيتون وكنت سارق ليلتها رطل زيتون من زيتونة عمي علي اللي تحت السنسله ، صحيت الصبح لبست بنطلوني الأحمر الممزوع وتيشيرت لونو نهدي لا ايريال ولا برسيل قدر على بقع الزيت عليه ، المهم وصلت دكانة ابو مروان فحكيتله عموه تشتري زيتون ، فحكالي : يا ولد من وين سارقه ؟ ، أقسمتله بالله انو ما سرقته فأعطاني ٩٠ قرش ثمنهم .
اشتريت من عند ابو مروان بكيتين بسكوت بدر و١٠ حبات حلوان بعدها رحت على المدرسة ، لما رن جرس الفرصة نطّيت عن السور ورحت على المطعم سلخت ساندويشتين فلافل وقويت قلبي لأنو اعملتهم سوبر ، واشتريت علبة ميرندا قزاز عشان ما أغص بالفلافل ، بعدين شريت بزر مصري عشان اتسلى بالحصة الرابعة .
الحلو بالموضوع انو رباب كانت صف ثامن وقتها فحكتلي عودة اتذكرتني اليوم حكيتلها طببببعاً والله يا رباب وانا آكل بالساندويش غصّيت بلقمة حسيتها نزلت بقلبي فاتذكرتك ، فحكتلي الله يسامحك أنا حطيت مقطع فيروز : انا لحبيبي وحبيبي الي وانت حطيتني سلطة مع الساندويش ، ولك انا بحب لوح مش انسان ، روح حل عن وجهي .
