.بحر أحمر جديد

[review]الأربعاء 2-6-2010

سقطت ورقة التوت عن "فظائع إسرائيل".. وشاهد العالم أجمع أن دولة يقودها مجرمون وقطّاع طرق و"مأفينون" و"بلطجية" و مجهولو النسب ..لا يوجد في قاموسهم المفهرس برائحة الدماء ، المتسلسل حسب ابجدية الجريمة..اي مصطلح يعترف بالإنسانية أو مرادفاتها..بل أن تاريخها "البربري" كفيل ان يحول أي بحرٍ في الدنيا الى بحر احمر جديد..
**
كيف لنا ان تطلب من مجرمٍ أن يكون رؤوفاً، ومن قاطع طريق أن يفسح الطريق، و"المأفين" أن يركزّ معنا قليلاً، ومجهول النسب أن يتصرّف "بالأصول"..!! كيف؟.. ما حدث أول امس..لم يكن مفاجئاً ، لقد كان في علم اليقين.
**
بالمقابل ، صحيح ان ورقة التوت سقطت عن "دولة الدم" امام العالم..لكن في ذات الوقت اندلق ماء وجهنا على شاشات التلفزة، ونحن ندعو الى اجتماع طارىء ،والى اتصالات عربية ، والى بيانات التنديد ، والى توحيد المواقف ، ورص الصفوف، وفتح الفضائيات "للانتقام الكلامي" .. بينما "الدم العالمي" الذي جاء ليتضامن معنا من كل أقطار الأرض لون البحر الأبيض فداء لنا ، ولا زلنا نتململ لا نستطيع الوقوف، بحجة البحث عن لون "جوارب" مناسب للوقوف دقيقة حداد..
**
ترى، لماذا يموج ماء الوجه "العربي الرسمي" ويصبح محيطاً هداراً اذا تعلق الأمر بمظاهرة داخلية، او حركة تهتف بصوت الأمعاء في البطون الجائعة .. لماذا يتبخّر ويصبح عرقاً تحت "الآباط" ورائحة خوف لا أكثر.
**
اذا لم نغسل "العار" العربي بماء الوجه..بماذا نغسله يا ترى "بالدراي كلين"..

احمد حسن الزعبي
ahmedalzoubi@hotmail.com

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى