أيها المبدعون ، يا من أعطيتم بأضعاف أضعاف ما أخذتم .. و اخترتم طريق الشوك لتتركوا آثار جهدكم .. و سهركم .. ايها المبدعون ، انتظروا موتكم لنبني لكم صرحاً .. أو نقيم لكم حفل نعي ، يحضره النائمون ، و يتبارى فيه فرسان الكلام ، و هواة الإعلام .. انتظروا أن نبحث لكم عن شارع في اطراف المدينة .. أو ” زنقة ” لنطلق عليها أسماءكم في مجتمع لا يقرأ الأسماء .. انتظروا أن نجد لكم ميدانا .. أو عمود كهرباء .. ضغط عالي .. لنعلق عليه اسماءكم لعلّ مارّاً يدفعه فضول ، ليسأل عنكم .. بعد أن اختلطت علينا الأسماء .. و ديك الجن وجد له شارعاً .. مزداناً ، و أنتم مازلتم في” الدور” ..في قائمة الأسماء .. .. أيها المبدعون ، لا تيأسوا فقد ياتي وقت يجيد فيه الأبناء قراءة تاريخ وطنهم .. بعد أن حفظوا أسماء نجوم كرة القدم في أصقاع الكرة الارضيّة .. .. أيها المبدعون .. سامحونا اذا انتظرنا موتكم .. فمازال لدينا مخزون من قصائد الرثاء .. و بقيّة من دموع الوفاء ..
أقرأ التالي
بوح الأدب
2024/04/25
حياة في رياض الدِّين
بوح الأدب
2024/04/23
مهدٌ ولحد…
بوح الأدب
2024/04/22
ذكريات عمّانيّة ( 2 )
بوح الأدب
2024/04/15
أحلام صغيرة
2024/04/25
حياة في رياض الدِّين
2024/04/23
عن الدنيا / الشاعر محمد ضياء الدين الدويري
2024/04/23
مهدٌ ولحد…
2024/04/22
ذكريات عمّانيّة ( 2 )
2024/04/15