صمت يحتاج الى «خطاب ملكي» / عمر عياصرة

صمت يحتاج الى «خطاب ملكي»
يمر الشارع الاردني بالفترة الحالية بحالة من التيه والتشتت بين ما يحدث في الداخل والخارج، الا انه لم يخرج علينا مسؤول معني، يتحدث موضحا او مبررا لما يجري.
رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور يلتزم الصمت، بينما نراه في تراشقه مع «عاطف الطراونة» حاضرا بامتياز، اما وزير الخارجية فالله اعلم في اي سماء يطير وكذلك كل اركان الدولة.
ألا تستحق عناوين هامة على شاكلة: تعديلات دستورية اثارت لغطا، ازمة اقتصادية ومديونية تتدحرج بسرعة، توافقات مع الرياض، معركة الرطبة القادمة، الملف السوري وتحولاته المجهولة، تعقيبا من رجالات الحكم؟
ألا يحق للشعب الاردني ان يفهم ما يجري، وكيف تسير الامور؟ ألا يستحق، ان تكون الاجابة عن تساؤلاته بوضوح حتى لا يلجأ الى عالم التكهن والاشاعة والتحليل الالكتروني؟
لا ادري لماذا لا يتحدثون الينا ولأي سبب، أهي تعليمات تأتيهم من فوق مجهول او معلوم، ام انهم لا يدرون بأي اتجاه يذهبون، ام وراء الاكمة ما وراءها؟
من هنا، ننتظر من الملك عبدالله خطابا، يتحدث فيه الى الناس عن مجمل الملفات بوضوح معقول يبدد، وصراحة معتبرة قد يبدد فيه قلقهم، ويجيب عن تساؤلاتهم.
هناك قلق وتململ وهمهمات في كل بيت اردني، التوجس يزداد من عودة اسماء جدلية للحكم، الشعور بأن نظامنا «النيابي الملكي» جرى هدمه وبناؤه من جديد يتعاظم، ويحتاج الى تطمنيات واجابات.
نتوق للحظات كنا نلتف فيها حول التلفاز نترقب خطاباً ملكياً، يرسم لنا فيه منطق ما جرى، ويتناول كل ما يقلقنا بشفافية اللحظة وصعوبتها، لذلك نقول كلما تأخر الخطاب زادة الهوة والقلق.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى