قبل الثلاثاء ترامب يعلن صفقة القرن .. السلطة تهدد وحماس تتعهد بإفشالها

سواليف – رصد
أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مساء الخميس، أنه يعتزم الكشف عن خطة سلام الشرق الأوسط في وقت ما قبل زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، في 28 يناير الجاري.

وأوضح ترامب أن إدارته تحدثت بإيجاز مع الفلسطينيين وستتحدث إليهم مجددا، مضيفا “خطة البيت الأبيض للسلام في الشرق الأوسط خطة عظيمة”.

وقال ترامب، للصحفيين على متن طائرة الرئاسة إير فورس وان في طريقه إلى ميامي للمشاركة في حدث سياسي: “رد فعل الفلسطينيين على الخطة قد يكون سلبيا في البداية لكنها إيجابية بالنسبة لهم في واقع الأمر ولديهم الكثير من المزايا للقيام بذلك”.

وأضاف ترامب “إنها خطة عظيمة.. إنها خطة ستحقق النجاح في واقع الأمر”.

ومن المقرر أن يلتقي ترامب مع نتنياهو في البيت الأبيض يوم الثلاثاء.

وقال ترامب في تغريدة بموقع “تويتر” إن “التقارير حول قرب إعلان تفاصيل وتوقيت خطة السلام بالشرق الأوسط، مجرد تكهنات”، لافتا في الوقت ذاته إلى وجود دعوة رسمية موجهة إلى رئيس حكومة الاحتلال المنتهية ولايته بنيامين نتنياهوـ ومنافسه السياسي بيني غانتس، لزيارة العاصمة واشنطن الأسبوع المقبل.
وتدعو الخطة الجديدة إلى إنشاء صندوق استثمار عالمي لدعم اقتصاديات الفلسطينيين والدول العربية المجاورة، وبناء ممر يربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة.

بدوره، قال مستشار البيت الأبيض جاريد كوشنر، إن أول مرحلة لخطة ترامب للشرق الأوسط تقترح استثمارات قدرها 50 مليار دولار بالأراضي الفلسطينية ومصر والأردن ولبنان.

وأضاف كوشنر: “خطة ترامب تقترح إقامة طريق بتكلفة 5 مليارات دولار عبر إسرائيل لربط الضفة الغربية بقطاع غزة”.

الرئاسة الفلسطينية تهدد

من جهتها، هددت الرئاسة الفلسطينية، الخميس، بإجراءات للحفاظ على الحقوق الشرعية، إذا ما تم الإعلان عن “صفقة القرن” الأمريكية بصيغتها الحالية.

وقال المتحدث باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، “إذا ما تم الإعلان عن هذه الصفقة بهذه الصيغ المرفوضة، فستعلن القيادة عن سلسلة إجراءات (لم يذكرها) نحافظ فيها على حقوقنا الشرعية”.

وأردف: “وسنطالب إسرائيل بتحمل مسؤولياتها كاملة كسلطة احتلال”، فيما حذّر إسرائيل والإدارة الأمريكية، “من تجاوز الخطوط الحمراء”.

و”صفقة القرن”؛ خطة سلام أعدتها إدارة ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

وأعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مرارا خلال العامين الماضيين، رفض الفلسطينيين لـ”صفقة القرن”، لأنها تُخرج القدس واللاجئين والحدود من طاولة التفاوض.

“حماس” تتوعد بإفشالها

من جهتها، وعدت حركة “حماس” بإفشال “صفقة القرن” الأمريكية، مشددةً على أن “أي صفقة أو مشروع ينتقص من حقوقنا الكاملة في أرضنا ومقدساتنا، فلن يمر”.

جاء ذلك في بيان لمتحدث الحركة حازم قاسم، الخميس، تعقيبا على إعلان الإعلام العبري بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قرر نشر “صفقة القرن” قبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة في 2 آذار/ مارس المقبل.

وقال قاسم: “كل محاولات تمرير هذه الصفقة سيتحطم على صخرة مقاومة شعبنا وصموده”.

وأضاف: “شعبنا الفلسطيني هو الذي سيحدد مصيره بنفسه، عبر ثورته المستمرة ونضاله المشروع وإيمانه المطلق بعدالة قضيته، وقدرته على التضحية حتى انتزاع حريته”.

‏وذكر أن حدود فلسطين “رسمها شعبنا بدمائه التي سالت عبر تاريخه مقاومته للمحتل، ولن تُرسم هذه الحدود بقرار أمريكي، ولن تستطيع قوة أن تختزل هذه الحدود المسجلة بدماء وأشلاء شهداء شعبنا وأمتنا”.

المصدر
عربي 21 + سكاي نيوز
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى