تداول ناشطون مؤخراً صوراً متتابعة لعملية بتر أصابع أحد المحكومين باستخدام آلة ميكانيكية حديدية مخصصة لذلك أصابع محكوم في أحد السجون الإيرانية.
وأظهرت الصور رجلاً في الثلاثينات من عمره يُدعى “محمود أميري” وهو محكوم بالسجن لمدة ثلاث سنوات بتهمة السرقة والزنا، ووضعت على عينيه “عصابة سوداء” وبدا واقفاً أمام جهاز حديدي مجهز لبتر الأصابع يشبه آلة قص الخشب الكهربائية وفي صورة لاحقة يمسك ثلاثة من رجال الأمن يرتدون الزي الأسود بيده اليمنى ويتم وضعها تحت نصل الآلة عنوة وتظهر لقطة تالية يد المحكوم وقد بُترت أصابعها، والمذهل في الأمر أن وجه المحكوم لا يظهر عليه أي أثر للتعذيب أو التأثر، ورجّح معلقون على الصور أن يكون الرجل قد خضع للتخدير .
وتم حذف الفيديو من اليوتيوب لأنه “ينتهك حقوق الطبع والنشر كما يظهر لدى محاولة رؤية الفيديو”.
يُشار إلى أن عمليات الإعدام الممنهجة والتعذيب الوحشي بحق المساجين العاديين والسياسيين في إيران ارتفعت خلال الأشهر الماضية مما أثار القلق والتحذير لدى المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان ومنها منظمة العفو الدولية.
ونفّذت السلطات الإيرانية حكماً ببتر أصابع يد شابين من منطقتين مختلفتين على الملأ بتهمة السرقة، على اعتبار أن تنفيذ أحكام البتر هو “تحذير إجرائي لجميع من يخل بالأمن”، حسب تقارير إعلامية.
