صاحبنا لافي

صاحبنا لافي

د.رياض ياسين

سيارته الأجرة التي كان يعتاش منها عندما كان سعر #البنزين مناسبا لدخول #السائقين و #أجرة #الركاب في متناول اليد، أعني يد الغلابة التي تمتد للآخرين وليست أيادي اللهو الخفي الطائلة التي تمتد لكل الجيوب.

لافي الذي كان يوما قد فقد جزءا من هيكل سيارته القديمة وهو يقودها في طلوع المصدار ؛ ظل متمسكا بها ملتصقا بأجزاءها المتبقية أملا وحبا لوسيلة نقل يعتاش منها وأسرته على مدى عقود.

صديقي الجميل فراس ذكرني بقصة لافي اليوم، الذي  لم يستطع استبدال سيارته بأخرى جديدة طبعا لأنه لا يطيق دفع ثمن سيارة جديدة هجينة او كهربائية بعد ان اكتوى بنار اسعار البنزين،وهو اليوم استبدل الجزء الأمامي من سيارته بحمار ليجرها بدلا من محركها وقد استدرك ان هذا الشكل من سيارته سيعفيه من متابعة بورصة اسعار البنزين ومشتقاته عالميا ومحليا.

نحتاج إلى #سيارات هجينة لكن على مستوى بساطتنا يجرها #حمار في المقدمة وتسير ببطء كما تسير طموحاتنا واحلامنا نحو تلك الأيام الجميلة التي وعدنا بها دولة الرئيس مؤخرا.

Rhyasen@hotmail.com

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى