بدي آكل خبز

انا شاب اردني اسمي :محمد محمود مياس من قرية البويضة في لواء الرمثا .

ربما تتساءل كقارئ للرسالة (هل يوجد عشيرة اسمها” مياس” في الاردن ؟ ) وهو السؤال نفسه الذي وجهه الي أحد موظفي وزارة الخارجية عندما قدمت طلبا للتعيين فيها.وهذا ليس مستغربا طبعا لان بلدنا عشائرية والمياس ليست من العشائر ذات الوزن . ومن هنا ابدأ : فانا احمل شهادة الماجستير في العلوم السياسية بتقدير جيد بالاضافة الى ان لغتي الانجليزية جيدة واحمل شهادة قيادة الحاسوب ، وانا عاطل عن العمل منذ عشر سنوات ..ولم انتج دينارا ..

وقد تجاوزت الثانية و الثلاثين من عمري ولا زلت عبئا على اهلي ، المحسوبيات لم تترك لي ولا لغيري اي شاغر وظيفي .

لو كنت اعلم ان هذا سيحصل لرسبت في التوجيهي وعملت اي عمل مثلما حصل و يحصل مع الكثيرين الذين يستهزئون الان بي و بشهادتي ، واصبحت مضرب مثل في القرية لاسيما لطلاب التوجيهي الذين اصبح معظمهم يتعمدون الرسوب ليتجنبوا مساري .

مقالات ذات صلة

انا اتساءل : لماذا اصبح الرسوب عنوانا للنجاح في البلد ؟ و لماذا يتم تشجيع الجهل لاتشجيع العلم ؟ولماذا تنتشر المحسوبيات التي تخلق وظيفة لمؤهل التوجيهي او بكالويوس بدرجة مقبول في وزارات الداخلية او الخارجية او الجامعات؟ واخيرا كيف يتم الاصلاح بدون توظيف اصحاب الشهادات العليا؟

باختصار / ليش بلدنا هيك ؟ / حسبي الله ونعم الوكيل

مع العلم ان ترتيبي الاول منذ اربع سنوات في ديوان الخدمة ولا اريد اكثر من حقي …وانا بحاجة ماسة للعمل و الانتاج خاصة واني اجلس محبطا امام والدي الذي انفق علي كل مايملك وتجاوز عمره الستين ولا يستفيد من اي راتب ضمان او تقاعد، واخواني الذين يصغرونني دخلوا شرف الحياة العسكرية وتزوجوا .فزدت احباطا على احباط.و أنا مستعد لخدمة بلدي و مليكي في أي موقع

اارجوكم ،ادركوني،فوالله لايمنعني شيء من الانتحار الا ديني مع أن حالتي النفسية تدفعني نحو التفكير فيه بسبب الاحباطات المتراكمة منذ أيام التوجيهي . وانابحق اشعر بأن هذه البلد كلما اقتربت منها لاحبها اراها تدفعني و تقول انا مابستاهلش تحبني، مع انني احب مليكها الانسان ولكن احوال و امراض المجتمع هي التي تبعد البلد عن اهلها ،وليس لنا في الوقت ذاته وطن غير هذا الوطن .

هذه رسالتي ومظلمتي بإختصار شديد وأدعو الله أن تجد قلوباً مستجيبة في أقرب وقت ممكن وأن يصل كلامي هذا الى شخص جلالة القائد الاعلى الملك عبد الله الثاني المعظم حفظه الله لأنه الوحيد الذي يمكن ان يرأف بحالي بعد الله ربما لأن جل اصحاب المناصب يتعنصرون لأقاربهم فقط.مع العلم اني بعثت عدة اوراق الى الديوان الملكي العامر و تم نشر قضيتي في جريدة الدستور مرتين وصلت الاولى الى رئاسة الوزراء في عهد دولة البخيت.. ولم يتغير وضعي لغاية الآن…

محمد محمود عايد مياس
0777072178

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى