بكرة برجعلك اياهم على بوز الكندرة / وزيرة الطراونة
يتجاوز دخل حارس أي عمارة في عمان الألف دينار ، وتكلفة إحضار عاملة المنزل مع راتبها تقارب من 700 دينار …. و أغلبنا يستقرض من الحارس والعاملة ثمن بطاقة شحن الهاتف مع أن أغلبنا متمسمر على أريكته مركز أشد التركيز كي يسمع رنة تلفونه كي لا تفوته مكالمة من الدوار الرابع ليبشر بلقب معالي ولا يبالي إن كانت قد استحقت عليه ديون متراكمة للحارس وهو جالس يقلب في شهادته التي حاز عليها بعد سنوات والرسوب في أغلب المواد مرات ومرات واللجوء للواسطات ….
و نجدهم يشكون البطالة و قلة الحظ وكل ماحولهم من أثير محمل بطاقات سلبية تثير القرف من كسل عقولهم ونظرتهم المتكبرة على العمل وبذل الجهد بدلا من انتظار وهم وعد بالاستقلال مؤجل لن يحصل .. إلا إذا شمر عن ساعد العقل العملي وتخطى ثقافة العيب السخيف وخرج للعمل الشريف وهذا الأمر يستوجب حملات تثقيف إعلامية مكثفة لكل المعنيين ….. لعل العاطل عن العمل لا يجد وقتا للعرط فتسقط مقولات هافته من شاكلة بوز الكندرة …..
