البدور … هل نحن امام موجة كورونا جديدة…ما هو الحل .!!!

سواليف
قال د.ابراهيم البدور عضو مجلس امناء المركز الوطني لحقوق الانسان .رئيس لجنة الصحة في مجلس النواب الاسبق انه مع إنحسار الموجة الاولى من فيروس كورونا في الاردن ، وبعد إستقرار في عدد الإصابات ونقصان في نسبة الإصابات الى عدد الفحوصات وتمحورها حول ٥٪؜ في اخر اسابيع -بعد ان وصلت هذه النسبة الى ٢٨٪؜ في ذروة الازمة – يسأل الجميع ؛هل أنتهت ازمة كورونا ..!!وهل نحن معرضون لموجات اخرى .!!وإذا كان هناك توقع لموجات قادمة ،ما هو الحل لمنع دخولنا في هذه الموجات أو -على أقل تقدير -تخفيف حدة الموجة …!!!

واضاف ؛انه لمعرفة هذه الاجابات لا بد ان نتابع سلوك الفيروس في الدول التي دخل عليها الفيروس قبلنا ،ومنها نتوقع ماذا سيحصل عندنا .حيث ان سلوك الفيروس بالعادة يكون متشابه في غالبية المناطق وخاصةً أن هذا الفيروس لا يتأثر بتغييرات المناخ ولا بطبيعة المنطقة ،حيث أن الفيروس بقي نشطاً خلال الشتاء والبرد كما كان نشطاً خلال الصيف وارتفاع درجات الحرارة .

وبيّن ان المتتبع لسلوك الفيروس يلاحظ ان هذا الفيروس يأتي على شكل موجة ؛حيث ترتفع أعداد الاصابات ثم تصل لذروتها ومن بعدها تبدأ بالهبوط وتستقر على أرقام بسيطة .لكن هذا الثبات في الأرقام البسيطة -لسوء الحظ -لا يستمر ،فنلاحظ دخول الدول التي إنتهت من أول موجه واستقرت الحالات فيها في موجة اخرى وارتفاع جديد في ارقام الاصابات والوفيات .فأوروبا وبريطانيا أفضل مثل لهذا السلوك ،حيث دخلت هذه الدول في اول موجة في شهر نيسان واستمرت الموجة لشهر آب ثم استقرت الحالات ،الا أنها بعد ٣ اشهر من هذا الاستقرار دخلت في موجة جديده تعيشها هذه الدول الان .واذا ما اسقطنا هذا السلوك على المشهد الوبائي الاردني ،فإننا نلاحظ ان الاردن دخل متأخراً في اول موجة له (شهر آب )،وبقيت الموجه لشهر كانون اول ،حيث بعدها أستقر المنحنى الوبائي وأصبحت الحالات قليلة ،لكن هذا لا يعني أنتهاء الفيروس فعلياً ،فحسب سلوك الفيروس نحن معرضون لموجه جديده نهايه شهر شباط وبداية اذار .

واكد ان كل ما ذكرنا هو توقعات -حسب سلوك الفيروس -ولكن هذه التوقعات إن حدثت سيكون تاثيرها علينا كبير صحياً واقتصادياً ،ولنا تجربة سيئه مع اول موجة، فلا يريد احد أعادة التجربة مرةً اخرى ولا فقد أعزاء ولا إغلاقات وحظر ،ولكن السؤال يبقى …كيف نمنع الدخول لموجة جديده !!

الجواب علمياً هو خلق مناعة مجتمعية ضد هذا الفيروس بحيث يكون عند افراد المجتمع اجسام مضادة ضد هذا الفيروس تمنع اصابه اي شخص بالمرض .ولكن كيف نصنع مناعة مجتمعية …!!!
صناعة المناعة المجتمعية وإيجاد اجسام مضادة عند افراد المجتمع يكون بأسلوبين ،إما ان يكون الشخص قد أُصيب وشكل جسمه اجسام مضادة او تحفيز جهاز المناعه لإنتاج هذه الاجسام المضادة ويكون ذلك بأعطاء المطعوم .والذي هو طريقه تقليدية استخدمها العلماء لخلق مناعة ضد الفيروسات والتي بالعادة لا يوجد لها علاج .

من كل ما ذكرنا،فإن الحل الوحيد امامنا لمنع دخولنا في موجة جديدة وتقليل اثرها وعدم فقد عزيزين علينا والاسراع في فتح القطاعات وعودة الحياة الى طبيعتها هو اخذ المطعوم ،واعطاؤه لاكبر عدد ممكن من المواطنين خلال اقل فتره زمنية بحيث نخلق مناعة لاكبر عدد قبل اي نشاط قادم للفيروس .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى