رعشة قلم “قصص قصيرة جدا”

[review]

(1) أماني

ينظر نحوها ثم يعاود النظر من النافذة…يختلس بضع نظرات عله يميز لون عينيها…

يتخيلها بثوب فرح أبيض…

مقالات ذات صلة

هو وهي وحولهما ستة أطفال…بل سبعة كما يتمناهم دائما

هي وهو والبياض يكلل رأسيهما بدفء آخر العمر

يستيقظ على صوت محرك الحافلة يغادر مسرعا بعد أن نزلت هي في إحدى المحطات…

(2) رقصة

على ذلك الرصيف القابع خلف حزن وأكثر تمايلت بوحشية الصمت…

ترقص بعنف لإكمال دائرة مفقودة

تتجه بأنظارها نحو الأعلى لتتفقد لون السماء…

يقتربون منها وتعلو أصواتهم

دقات قلبها تتسمر حول جسد صغير لم يترك له البياض متسعا للتنفس فأصبحت الأكتاف له وطنا…

تصرخ بألم

يبتعدون

وتعود لأداء رقصة الموت الأخير…

(3) أمل

quot;بضع أوراق وتنتهي المعاملة…القليل من الوقت وسوف تصبح من أصحاب الأملاك فقد وفرت الحكومة مساكن للجميعquot;

بقي على هذا الأمل إلى أن أصبح مجرد الوصول إلى درج تلك الدائرة أمرا مستحيلا على عجوز مثله….

(4) آثار

خلف الزجاج اللامع يتمنى لو كانت ذاكرته ملكا له لعاد بها أعواما للخلف

يوم أن كان متكئا مريحا لرعاة أنهكهم سحر الصحراء فيمتطون خيالها وببضع ألحان يرسمون على وجهه قصصا وحكايات حتى غدا حجرا أثريا يقطن متحف المدينة

(5) فنان

يتلفت حوله باحثا عن لون مناسب ليكمل لوحته الجديدة…يتساءل أيهما الأنسب:لون السماء أم لون الشارع؟

يعييه البحث فيعدل نظارته السوداء ويمضي تتقدمه عصى معدنية…

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى