ذبابة أحمد راتب / يوسف غيشان

ذبابة أحمد راتب

من بطولة فؤاد المهندس وأحمد راتب وثلة من الممثلات لا اذكر أسماءهن، يتشاركون في مسرحية (صك ع بناتك)…..ولم يجد كاتب السيناريو ذاك اكثر تفاهة من البحث في ذبابة الفاكهة موضوعا لرسالة الماجستير التي يقدمها احمد راتب باشراف الدكتور (فؤاد المهندس) ، بالتأكيد ضحكنا كثيرا ونحن نفكر في تفاهة الموضوع.
أما في بلاد الفرنجة فقد توصلت أبحاث كشف النقاب عنها مؤخرا إلى تحديد الخلايا العصبية في مخ ذبابة الفاكهة المسؤولة عن سلوك الحشرة، حتى وهي في طور اليرقة، وهو الأمر الذي يعضد احتمالات أن يصبح بمقدور علماء الاعصاب وضع «أطلس» شبيه بذلك بالنسبة للبشر. ويمثل هذا الكشف تطورا في سياق الربط بين الخلايا العصبية التي تباشر عملها حين يأتي الناس بأفعال محددة، وربما حين يشعرون بانفعالات ما أو يبصرون الأشياء أو يسمعون الموسيقى، أو عندما تتبادر الأفكار الى أذهانهم.ووضع أطلس لمخ الإنسان أحد أهداف مبادرة أطلقها الرئيس الأمريكي باراك اوباما منذ عام حجمها 100 مليون دولار ويطلق عليها اسم (برين).
انتهى الاقتباس ، ظهرت الحقيقة المفجعة ، اذ بينما نحن منهمكون في القهقهة على تفاهة ذبابة الفاكهة، يعمل هؤلاء العلماء برعاية امريكية من اجل السيطرة على العقل البشري ، والولوج اليه عن طريقة اجراء تجارب على ذبابة الفاكهة بحكم انها تملك خلايا عصبية اقل ويمكن دراسة احتمالاتها.
تخيل انهم يبحثون عن مستوى دقة اكبر في الحكم على تصرفاتنا ، على اعتبار ان التحكم بردود فعل الفرد اسهل من التحكم بالشعب. فيسعى الأمريكان الى التحكم والسيطرة على ردود افعال الشعوب بأكملها.
يعني انهم سيفعلون كذا او يقولون كذا ، من اجل ان نقول نحن تحديدا كذا ونفعل كذا، انها تشبه نظرية المنعكس الشرطي، لكنها تعمل بشكل معكوس. وبدون تنظير ولا كلمات معقدة ، يعني ذلك انهم سيتحكمون فينا ويجبروننا على التصرف كما يريدون بالضبط، حتى لو كان ذلك قتل احبتنا وقتل انفسنا. او شراء هذه المادة الفلانية او تلك، لنتحول الى كائنات تدار بالريموت كونترول.
هل ما زلنا نقهقه على ماجستير ذبابة الفاكهة؟؟؟؟
تلولحي يا دالية

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى