تسعيرة المحروقات غير مقنعة
التسعيرة الأخيرة للمشتقات النفطية لم تكن مقنعة لأحد، فتطورات أسعار النفط والمنتجات البترولية في الأسواق الإقليمية والدولية تقول إن الانخفاض أكثر مما أعلنته الحكومة.
هناك من يقول إن حكومة النسور لن تخفض أكثر مما أعلنته ولو ضربنا رأسنا بمائة حيط فإنها لن تفعل ولن تعبأ باتهامات تكال لها هنا وهناك.
حجة هؤلاء أن الحكومة تستفيد من أسعار المحروقات على قاعدة النسبة التي تؤخذ رسوما ما يعني أنها ستخسر إذا ما خفضت أكثر للأسعار.
طبعا الحكومة في تسعيرتها الجديدة حافظت على رسومها «كرقم مجرد» ولهفت فارق السعر بين ما أعلنته وبين ما هو الحقيقي وبهذا تكون قد ربحت على حسابنا.
الحكومة تسيطر على قصة التسعيرة وتتمسك بها كبقرة حلوب يمكن من خلالها جني الأرباح أو على اقل تقدير منع تراجع رقم الحكومة من رسوم المشتقات النفطية.
أنا شخصيا أرى انه قد آن الأوان للحكومة لتتوقف عن قصة «التسعيرة الشهرية» وتترك الأمر للعرض والطلب مع تثبيت رسوم مقررة للحفاظ على تحصيلات الخزينة.
هذه الحالة قد تخدم المواطن أكثر وسوف تقترب من السعر الحقيقي للنفط عالميا وإقليميا فلا يعقل أن تبقى مزاجية الحكومة وسطوتها ومخاوفها على تحصيلات الخزينة هي المعيار في التسعيرة.
لا تسأل الطغاة لماذا طغوا ولكن اسأل العبيد لماذا ركعوااااااااااا