شرارة ومرارة
لستُ من متابعين برامج الهواة من سوبر ستار وذي ڤويس ولا ستار أكاديمي ليس زيادة في الدين …. ديني على قدي وأسال الله حسن الخاتمة …
لكن أستغرب ولا أجد تحليل للحالة التي نعيشها هذه الأيام جميعاً …
نلعن النواب ليل نهار وَنَحْنُ الذين أفرزناهم، ربما عملنا المشاجرات وأغلقنا الطرق وقفزنا من الشبابيك لكي ندعم قريب لنا لا يفك الخط العربي للوصول الى العبدلي..
نلعن الوزراء ورئيسهم ونحن أول من يهرول لأستقبالهم أحر أستقبال ..
نلعن الواسطة والمحسوبية، ولا نوفرها إن صارت بين أيدينا …
بالعودة الى شرارة وإستقبالها البارد في مطار عمان …
ردة فعل من المواطنين غريبة عجيبة بعيداً عن حجابها، حتى تعاطي الاعلام معها أغرب وأعجب …
أليس هذا الشعب بحجابه هو نفسه الذي يتسابق لحجز حفلات رأس السنة ؟
أليس هذا الشعب بحجابه هو الذي تسمّر أمام شاشات التلفزة لمتابعة مصير ” نور ومهند ” و يحيي ولميس في ” سنوات الضياع ” ؟
أليس هذا الشعب بحجابه هو الذي يتسابق على جرش ومسارح عمان لحضور حفلة ناسي وهيفاء وهبي ؟
أليس جمهور طبيب الأسنان الذي ظهر في جامعة اليرموك والهجوم عليه من قبل المحجبات لإلتفاط السيلفي هو عينة كبيرة من نفس الشعب ؟
أليس هذا الشعب بحجابه هو نفسه الذي أستقبل كرزون وأحتفل بمحمد عساف ؟
أليس هذا الشعب بحجابه هو نفسه الذي يلتزم بيته عند عرض مثل هذه البرامج ؟
في النهاية أليس النائب الذي تحدث عن حجاب شرارة هو نفسه النائب الذي لم نسمع صوته خلال الثلاث سنوات الماضية في أمور تتعلق بالوطن ” بتّفقع ” المرارة .
أسال الله لنا ولكم صحوة الدين والضمير وأن لا نرى نفس الشعب يركض مجدداً وراء سوبر ستار أخر يُفصله لنا أعلام ” شياطين ” اليوم .
بقلم مغترب
الانسان العربي بطبعه منافق ويناقض نفسه