فصل الخطوط الخلوية المفاجئ
د.محمد جميعان
تفاجأ الجميع بقيام شركات الاتصال بفصل خطوطهم الخلوية كليا بعد 24 ساعة من انتهاء الشحن او الاشتراك، في مخالفة صريحة، وضرب بكل المعايير، واستغلال للعرف القائم على سياسات تسعيرية، متعارف عليها بين هذه الشركات والمواطن منذ سنين طويلة مضت، واصبحت بمثابة عقد متعارف عليه ، اذ ان العقد اصبح توقيعه روتينيا ما دامت السياسات والعرف القائم متفق عليه ومعروف للجميع..
لقد صدم الجميع بهذا الاجراء المفاجئ وغير المسبوق، وتحميل المشترك مبالغ اضافية غير محسوبة وغير متوقعة، في الوقت الذي يعاني الناس ضائقة مالية غير مسبوقة..؟!
ان من واجب الحكومة ممثلة بجهة الاختصاص، ان تقف مع رعاياها من المواطنبن، وهي التي يجب ان تكون في خدمتهم اصلا، وان لا تسمح بالاجحاف والاستغلال ان يقع عليهم، من قبل هذه الشركات ، ومن غير المفهوم ابدا ان تقف الحياد في واقعة تصيب الناس في ارزاقهم وامكاناتهم المادية، في ظرف وضائقة غير مسبوقة..
وامام هذه الصدمة والاجحاف، تداعى النشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعية لمقاطعة هذه الشركات واغلاق هواتفهم يوم 9/9/2020 وذلك في سبيل الضغط على هذه الشركات لاعادة الوضع الذي كان قائما، كعرف بين الشركات والمشتركين منذ تاسيسها.،
نامل ان تتظافر كل الجهود لاعادة الوضع الى ما كان قائما قبل الفصل، لان المسالة تتعلق بالجميع، واصبحت قضية راي عام بامتياز، وبظروف وضائقة معلومة ومدركة للجميع..
