يا رئيس الوزراء لا تلعب بالنار / محمد سلمان القضاة

يا رئيس الوزراء لا تلعب بالنار

نعم فهي أشبه بالأمانات التي لا تضيع، فالدماء الأردنية الزرقاء لا تختلط بغيرها، وهي فقط الأحق قي أن تتولى زمام أمور الحكومات والوزارات، وهي فقط التي يحق لها توريث المناصب لأنجالها وأحفادها وأحفاد أحفادها. وأما أنتم يا أبناء الكادحين من العسكر والعمال والفلاحين فلا تحلموا بالاقتراب من مناصب عليا في بلادكم على مر السنين، ذلك كي لا تطحنكم الطواحين!

هذه ليست المعضلة يا أخي يا رئيس الوزراء الأردني في الحكومة العادية غير المنتخبة، فللملقي الأب دوره الذي حجزه في 1953، فلا تخف أيها الرئيس الجديد على منصبك ولا على مناصب أنجالك أو أحفادك أو ما بعد أحفادك من بعدك. ثم ماذا يفعل الملقي مع الرفاعي الذين تولوها حفيدا عن أب عن جد، حتى ظن الناس أنهم استقطعوها استقطاعا. وتتوالى العائلات المحظوظة في هذا المجال، فيأتي دور المجالي والتلهوني وبدران، أمان ربي أمان. لنقول لبعض العائلات الأخرى أن لا باس من دوام الانتظار على قارعة الطريق.
وكي لا نطيل عليكم أخي فوزي، فنود أن نذكركم بأن قدر الشعب الأردني العريق هو أن يُبتلى بين فترة وأخرى بحكومة لا تبالي بما يعانيه هذا الشعب العريق من أزمات أو ضغوطات، ونود أن نعلمكم أنكم تتسلمون رقاب شعب منهك، قد أرهقته الضرائب والديون، شعب سبق أن وصفناه بأنه ” الشعب الكاظم الغيض والصابر على المُر والقابض على الجمر”، وخاصة أن حكومة جثمت على صدره المأزوم طويلا على مدار سنوات حتى امتصت بقايا رحيق آماله وجففت بريق ابتساماته دون أن تحقق أي أهداف سامية رسمها للحكومة القائد المحبوب عبد الله الثاني.
فرئيس الوزراء غير المنتخب الذي سبقك يا أخي فوزي ممثلا بالأخ أبي زهير، لم يبقي ولم يذر، فلقد رفع أسعار الأسعار نفسها وقد عبثت حكومته غير المنتخبة بأسعار قوت الشعب الكادح في أكثر من مناسبة، وذلك غير آبه بأن هذا الشعب لم يعد قادرا على تدبر أمور معيشته اليومية البائسة.

يا رئيس الورزاء، الحذاري الحذاري، واعلم أن أي قرارت هوجاء أو غير مدروسة قد تتخذها حكومتكم غير المنتخبة سيكون ليس من شأنها إلا أن تفاقم من احتقان هذا الشعب الكريم بصفاته المذكورة سابقا، ومن يدري إذا كانت الأوضاع ستنفجر بشكل مفاجئ، فتكون يا رئيس الوزراء غير المنتخب قد تسببت في ثورة شعب جائع أو اقترب من الجوع، وربما في ضياع وطن أو خرابه، وأنت تدري!
ثم كم تود حكومتي، حكومة الظل الأردنية التي أتشرف بخدمتها أكثر من رئاستها، أن تلفت باسم الشعب الكريم انتباه رئيس الحكومة العادية الأخ فوزي الملقي بأن يحاول الاجتهاد في إدارة زمام أمور الدولة بعيدا عن جيوب المواطنين الكادحين.

مقالات ذات صلة

يا رئيس الوزراء، لقد سبق للشعب الكريم أن ناشد قائده المحبوب عبد الله الثاني في أكثر من مناسبة ومن خلال أكثر من منبر بضرورة إقالة الحكومات العادية غير المنتخبة السابقة، فاعلم أن هذا الشعب نفسه لن يتوانى عن المطالبة بإقالتكم أنتم وحكومتكم غير المنتخبة إذا فرضتم عليه مزيدا من الضرائب الجائرة.

كما أن حكومتي، حكومة الظل الأردنية، لتأمل من لدن دائرة المخابرات الأردنية ومديرها الأخ فيصل الشوبكي أن تبقى ترفع للقائد المحبوب صدى أنين شعبه وصيحات احتقانه بالشكل الدقيق والصحيح ودون مواربة.

وخلاصة القول، اعلم يا رئيس الوزراء غير المنتخب أن العبث بأسعار قوت المواطن وحاجاته الأساسية يعتبره الشعب الأردني خطا أحمر، فلا تلعب بالنار!

محمد سلمان القضاة
إعلامي أردني مقيم في دولة قطر
رئيس وزراء حكومة الظل الأردنية

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى