الحوثيون يهاجمون مطار أبها السعودي.. طائرة مدنية تحترق

سواليف
ذكرت وسائل إعلام سعودية رسمية، الأربعاء 10 فبراير/شباط 2021، نقلاً عن التحالف بقيادة السعودية، أن الحوثيين باليمن هاجموا مطار أبها بجنوب المملكة، مما أشعل حريقاً أمكن السيطرة عليه في طائرة مدنية.

استهداف الحوثيين لمطار أبها في السعودية ليس الأول، إذ تعددت هجمات صواريخ الحوثيين وبدأت في 12 يونيو/حزيران 2019 حين استهدف صاروخ كروز صالة الوصول بالمطار مخلفاً 26 جريحاً، الهجوم الثاني كان بطائرة مسيَّرة ونتج عنه وقوع قتيل واحد وسبعة جرحى، ووقع يوم 23 يونيو/حزيران 2019 أيضاً.
“اعتداء إرهابي” على مطار سعودي

في بيان مقتضب صدر عن التحالف ونشرته قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية عبر موقعها الإلكتروني، قال التحالف إن “مطار أبها بمنطقة عسير تعرض لاعتداء إرهابي جبان من قبل ميليشيا الحوثي”، دون تحديد طبيعة الاعتداء.

أضاف أن الاعتداء نجم عنه تعرض طائرة مدنية على أرض المطار لحريق تمت السيطرة عليه، فيما لم يتطرق إلى وقوع خسائر بشرية من عدمه جراء الحادث.

كما شدد التحالف على أنه “يتخذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والأعيان المدنية”. وتابع: “ستتم محاسبة الإرهابيين من الميليشيا (الحوثيين) بما يتوافق مع القانون الدولي الإنساني”.

في وقت سابق، الثلاثاء، أعلنت قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي في اليمن اعتراض وتدمير طائرتين دون طيار، مفخختين، أطلقتهما جماعة “أنصار الله” تجاه أراضي المملكة العربية السعودية.

وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، صرح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي بأن “قوات التحالف المشتركة تمكنت، اليوم الأربعاء، من اعتراض وتدمير طائرتين دون طيار (مفخختين) كانتا في طريقهما لاستهداف الأراضي السعودية”.

كما قال المالكي: “أطلقتهما الميليشيا الحوثية الإرهابية بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية”، حسب تعبيره.
هجمات مكررة للحوثيين على مطار أبها

مطار أبها الدولي عبارة عن مطار محلي-إقليمي يقع في الاتجاه الجنوبي الغربي من مدينة أبها في منطقة عسير جنوب غرب السعودية، ويبعد المطار حوالي مئة كيلومتر شمالي الحدود السعودية مع اليمن.

قرب المطار ربما يفسر تكرار استهدافه بطائرات مسيرة أو صواريخ من جانب الحوثيين؛ حيث إن مدى تلك الطائرات التي يمتلكونها ربما لا يطال أهدافاً أبعد أو ربما تكون أكثر عُرضة للإسقاط من جانب الدفاعات السعودية.

أثارت الهجمات التي وصفتها السعودية وحلفاؤها بالإرهابية إدانات محلية وعربية ودولية عديدة، وأصدر مجلس الأمن الدولي بياناً نص على أن هذه الهجمات “ضد المملكة العربية السعودية والمنطقة، تنتهك القانون الدولي وتهدد السلم والأمن الدوليين”.

السعودية تقود تحالفاً عسكرياً لدعم الرئيس عبدربه هادي لاستعادة حكم البلاد منذ 26 مارس/آذار 2015، ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء.

فيما أدى النزاع الدامي في اليمن إلى نزوح مئات الآلاف من السكان من منازلهم ومدنهم وقراهم، وانتشار الأمراض المعدية والمجاعة في بعض المناطق، وإلى تدمير كبير في البنية التحتية للبلاد، كما أسفر، بحسب إحصائيات هيئات ومنظمات أممية، عن مقتل وإصابة مئات الآلاف من المدنيين، فضلاً عن تردي الأوضاع الإنسانية وتفشِّي الأمراض والأوبئة، خاصة الكوليرا، وتراجع حجم الاحتياطيات النقدية.
اقترح تصحيحاً

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى