لا يتناسب مع مجلس النواب الاردني / جميل يوسف الشبول

لا يتناسب مع مجلس النواب الاردني

شنت نائب في البرلمان الاسترالي هجوما لاذعا على السيناتور فرايزر مانينغ في مجلس العموم

الاسترالي الذي القى باللوم على المهاجرين وحملهم مسؤولية الهجوم على مسجدي نيوزيلندا

والمجزرة التي راح ضحيتها 50 شهيدا مسلما فقالت له لا تبتسم لي لا تبتسم لنا انت عار على

مقالات ذات صلة

هذا المجلس فتم طرده من الجلسة.

عندما استمعت الى هذا الحديث تذكرت مجلس النواب الاردني وما كانت تحمله تلك الجلسات من

مواقف واحداث واعتداءات واصطلاحات خطر ببالي ان اسأل ؟ كم نائبا في مجلس النواب

الاردني لا يتناسب مع مؤسسة التشريع الاردنية او يتناسب معها.

لا اقول هذا رغبة في النيل من المجلس الذي لم يتبقى له اي اداة يدافع بها عن نفسه وانما

لشعوري بالشفقة على هؤلاء النواب الذين يجاهرون ببيع مواقفهم بعرض رخيص وندم لا محالة

واقع .

ينقسم النواب الى ثلاثة اقسام الاول ويشكل السواد الاعظم من المجلس يبني موقفه ويوافق على

القوانين والقرارات بايحاء من جهات محددة ولا يستطيع الخروج من هذه الدائرة والثاني يشبة

الاول لكنه قليل العدد يزيد وينقص طبقا لمعادلة التوازن ويعطى مواقف متباينة ومتقاطعة مع

مواقف النوع الاول اما القسم الثالث وهو قليل العدد ولا يملك قوة اصدار القرار لكنه يتبنى

مواقف شعبية ويتعامل مع قضايا تهم الوطن لكنه لا يلبث ان يتخلى عنها لاسباب متعددة .

استغرب ان يطرح النواب قضايا كان المواطن الاردني العادي يحذر منها قبل اكثر من عقدين من

الزمان ولم يسمع له احد الا هذه الايام وبعد ان انهت هذه البعثات والسفارات مهمتها داخل بيوتكم

ومؤسساتكم حتى النساء الاميات تحديدا كان لهن نصيب لا في تعليمهن بل لمساعدتهن على تدمير

اسرهن اما البعثات التبشيرية والصهيونية المسيحية الاميركية فقد نبهنا الى خطورتها اخواننا

المسيحيون الاردنيون الشرفاء ولم نسمع لهم اما مراكز الدراسات والقائمين عليها فحدث ولا

حرج .

لم نصل الى ما وصلنا اليه بمحض الصدفة لكننا شهدنا على تدميره طوبة طوبة حيث ينطبق علينا

قول تلك السيدة ” ابك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى