نحن والتطبيع والنخب !! / عبدالرحيم الزعبي

نحن والتطبيع والنخب !!

التطبيع: بزنس كبيير (مصانع/ صادرات وواردات/ حركة نقل وشحن/ اتفاقية غاز/ والقائمة تطول)، وهو بزنس يشكو من سيطرة النخب الاحتكارية، شأنه شأن غيره من البزانس !!
النقابات ومكافحة التطبيع: مشروع تلهية عن المطالبة بتقليص نفوذ النخب الإحتكارية !! يبدأ المشروع برفض التطبيع والتذكير بالقضية !! ثم تطغى القضية (بفاعليتها القاهرة لكل عربي حر) على غيرها من المطالبات !!
القضية: مطلب لا تطمح النخب إلى إماتته كليا، فالأمر ليس كما نتصور حين نعتقد بأننا نخوض معركة حقيقية ضد التطبيع، بل ينبغي أن تظل حية، لكنها لا تظل حية بالمعنى الذي نطمح إليه نحن أبناء الأرض وملحها !! بل تظل حية وحاضرة كورقة جوكر تلقي بها النخب الإحتكارية عبر توجيه الصحافة والإعلام والأقلام المأجورة لتضخيم حدث حقيقي أو مفتعل بغرض إلهائنا مؤقتا عن حدث آخر أكثر أولوية ويمكن أن نخرج منه بنتيجة !! ولعلنا جميعا نتذكر الجلبة الإعلامية المفتعلة على أثر الرغبة في عرض فلم سينيمائي بطلته مجندة صهيونية !!
نحن وبصفتنا أبناء الأرض وملحها ماذا تطلب منا النخب ؟! أن نتردد كالبندول بين إيماننا بأننا نخوض معركة حقيقية ضد التطبيع وبين اعتقادنا بأن مواجهة النخب الاحتكارية والانصراف عن القضية هو الأولوية !!
يا إلهي إنه زمن شيخوخة الجنس البشري، الذي أشار إليه المفكر البغيض فرانسيس فوكوياما في كتابه الشهير “نهاية التاريخ والإنسان الأخير”.
كان في الكتاب فصل عنوانه “تشاؤمنا”، استشعرت وأنا أقرأ الكتاب بأنها نهاية التاريخ بالنسبة للإنسان المستبد المسيطر، وأن التشاؤم مصدره أن الإنسان المسيطر المستبد قد بلغ منتهى الخبث في آليات التحكم والسيطرة فتشاءم وأحس بالفراغ بعد أن أتم مهمته الخبيثة !! وفي المقابل فهو إقناع لكل مصلح بعدم جدوى رسالته، ولكل مستضعف بعبثية نضاله !!
يا إلهي، ماذا علينا أن نفعل ؟! إنه الزمن الذي يصبح فيه الحليم حيرانا !! فعليك الصلاة والسلام يا حبيبي يا رسول الله.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى