دعوة للفهم / جميل يوسف الشبول

دعوة للفهم

تتناول احدى الفضائيات الاردنية قانون الميراث الاسلامي بسخرية وهذا ان دل على شيء فانه يدل

على رعاية الله لهذا الدين العظيم حتى عندما ينكص العلماء ويشغلون انفسهم بقضايا جانبية اضعفت

الدين وجعلته فريسة للغير ودخول الجهلاء واصحاب الاجندات المشبوهة لملىء الفراغ .

مقالات ذات صلة

قبل شيوخنا كل السهام التي وجهت للدين ولا زالت توجه وان مثل هذا الهجوم هو بداية لسلسلة من

الهجمات كيف لا وقد تم تحجيم وتهميش خطبة الجمعة حتى اصبحت عبئا على المصلين يصلونها

اداءا لفرض ولا فكر ولا توجيه من فوق المنبر الذي قدم منه محمدا صلى الله عليه وسلم خير امة

اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتؤمن بالله .

نقول للقناة ولمن اراد ان يفهم ان قاعدة المواريث في الاسلام لا ترجع الى معايير الذكورة والانوثة

كما يدعي اعداء الاسلام ويصرون عليه ويسوقونه لمن لا يملك المعلومة الحقيقية للنيل منه فكيف ان

كان الموجه اليهم منابر اعلامية لها حضور لدى المشاهد والمستمع.

ان المعيار الاول في قاعدة المواريث الاسلامية هي درجة القرابة بين الوارث والموروث فكلما اقتربت

الصلة زاد النصيب من الميراث وكلما ابتعدت الصلة قل النصيب من الميراث فلا ميراث للاخ بوجود

الابن والشرح يطول.

اما المعيار الثاني فهو موقع الجيل الوارث من التتابع الزمني للاجيال التي تستقبل الحياة لتحمل

اعباءها حيث يكون نصيبها من الميراث اكثر من الاجيال التي تستدبر الحياة وعليه فان ابنة المتوفى

ترث اكثر من والدته (جدتها) ومن والده (جدها) حتى لو كانت طفلة رضيعة (انثى) ويرث الابن اكثر

من الجد وكلاهما من الذكور .

اما المعيار الثالث فهو العبء المالي الذي يوجب الشرع الاسلامي على الوارث تحمله والقيام به تجاه

الاخرين ولا نريد ان نخوض في هذا كثيرا .

يقول الدكتور الاستاذ ماجد عرسان الرباعي الكيلاني ابن بلدتي الشجرة ، ذهبت الى الجامعة الامريكية

في بيروت لادرس الماجستير والتقيت بالاساتذة ومنهم قسطنطين زريق وقالو لي نريد تفسيرا منطقيا

لقضية الميراث في الاسلام وان للذكر مثل حظ الانثيين ولا نريدك ان تستشهد بنصوص من القرأن

والسنة.

يقول الاستاذ ماجد رحمه الله بت تلك الليلة مهموما وابحث عن الحل فوجدته في الاية نفسها وعدت

اليهم في اليوم التالي لاقول لهم لو اكملتم الاية لوجدتم الحل ولا اريد ان اتطرق لباقي الحديث

لكنني ساشير الى بعض الحالات في الميراث والتي تنفي بدون ادنى شك مقاييس الذكورة والانوثة

في احتساب الميراث وكما اسلفنا ونستدل على ذلك كما يلي :ـ

هناك 4 حالات ترث فيها المرأة نصف ما يرثه الرجل .

هناك 30 حالة ترث فيها المرأة مثل الرجل .

هناك 10 حالات ترث فيها المرأة اكثر من الرجل .

هناك حالات ترث فيها المرأة ولا يرث فيها الرجل .

الاسلام لا يمنع الاخ ان يتنازل عن حقه في الميراث لاخته او امه بل ان اجره عند الله سيكون عظيما

باذنه وان الاسلام لا يلزم غير المسلم بقسمة الميراث وفقا للشريعة الاسلامية الا اذا اتفق جميع

الورثة من اصحاب الديانات الاخرى على ان تكون القسمة بموجب القانون الذي شرعه الله عز وجل

وهو قانون المواريث الاسلامي .

نتمنى على القناة المعنية والتي نحجم عن ذكر اسمها احتراما لها ان تنشر مثل هذه المعلومات ان

كانت تتحرى الدقة في نقل الخبر ولا تحمل اجندات ضد الغير .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى