غليك .. تقسيم الأقصى أو هدمه مع قبة الصخرة

سواليف

شن عضو “الكنيست” الإسرائيلي عن حزب “الليكود”، والحاخام المتطرف “يهودا غليك” “، ، هجوماً على دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

ووجه “غليك” لدائرة الأوقاف، تهديدا مباشرا بأنها في حال أصرّت على موقفها بالتمسك بكامل المسجد الأقصى ورفض تقسميه؛ فإنها ستخسر كل شيء، وستهدم قبة الصخرة بل وكامل المسجد الأقصى.
ورفض رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، الشيخ عكرمة صبري، “جملة وتفصيلا”، تصريحات عضو الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الحاخام المتطرف يهودا غليك، الذي هدد فيها “بهدم كامل” للمسجد الأقصى المبارك

وأكد صبري ، أن تصريحات غليك “تنم عن غطرسة احتلالية ستنقلب على قائلها”، مشددا على أنه “لا تنازل عن حقنا في المسجد الأقصى المبارك، ولا حق لليهود فيه؛ لا من قريب ولا من بعيد”.

وأضاف: “هذا قرار رباني نتمسك به، ولن نتنازل عن ذرة تراب من الأقصى”، محملا “المدعو غليك والحكومة الإسرائيلية مسؤولية أي مس بحرمة المسجد الأقصى المبارك”.

وحذر رئيس الهيئة الإسلامية العليا في القدس، من “النوايا المبيتة ضد المسجد الأقصى”؛ منوها إلى أنها “قديمة وليست جديدة”.

ولفت إلى أن الاحتلال الإسرائيلي “يحاول استغلال الظروف المناسبة لفعل ما يخططون له”، مؤكدا أن كافة الهيئات الإسلامية وأهل القدس عموما “بالمرصاد لهؤلاء المتطرفين”.

وقال الشيخ صبري: “نحن نرفض أي إجراء يقوم به، كما أننا نرفض أن يزور أو أن يقتحم الأقصى؛ لأنه مطرود سلفا”.

وأوضح المتطرف غليك أنه “في حال وقعت حرب لهذا السبب؛ فإن الخاسر ستكون هي دائرة الأوقاف”، بحسب تقديره.

وقال: “إن سياسة فرض الأمر الواقع على الأوقاف، وزيادة عدد اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى، سيؤدي حتما إلى فرض أمر واقع جديد يتمثل في فرض تقسيم الأقصى بين المسلمين واليهود، عن طريق تخصيص أوقات صلاة خاصة ومنفردة لكل منهما”، وفق تخطيطه؛ حيث يدعو غليك بشكل مكثف؛ لاقتحام المسجد الأقصى، وإقامة الهيكل المزعوم على أنقاضه.
وردّت حركة “فتح” اقليم القدس، في بيان لها اليوم الخميس، على تفوهات عضو “الكنيست” والحاخام اليهودي المتطرف “يهودا غليك” بخصوص المسجد الاقصى، وأكدت بأن القدس عاصمة أبدية لدولة فلسطين، وأن شعبنا الفلسطيني لن يسمح بأي تقسيم لا للمسجد الأقصى ولا لأي شبر من القدس والأراضي الفلسطينية.

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة فتح في القدس رأفت “ان تهديدات المتطرف “يهودا غليك” تعكس نوايا الحكومة “الإسرائيلية” اتجاه المسجد الأقصى المبارك، وطالب في الوقت نفسه العالم أجمع، وفي مقدمتهم العرب والمسلمين، بالوقوف أمام مسؤولياتهم اتجاه النوايا الاحتلالية الهادفة إلى هدم قبة الصخرة والمسجد الأقصى.

وأضاف عليان أن هذه التهديدات لن تثنينا من الدفاع عن أقصانا وعن مدينتنا المقدسة وأن شعبنا الفلسطيني سيبقى مدافعا ومقاوما لكل هذه الممارسات الاحتلالية.

وأشاد عليان بدور وزارة الأوقاف الإسلامية وحراس المسجد الأقصى وأبناء المدينة المقدسة في الحفاظ على عروبة القدس وإسلامية المسجد الأقصى.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى