دولة مدنية موحدة على الأرض الفلسطينية

دولة مدنية موحدة على الأرض الفلسطينية

محمود “محمد خير” عبيد

مضى على احتلال #الأرض المشرقية #الفلسطينية سبعة عقود و تهجر #الشعب الفلسطيني و عانت و ما زالت تعاني و ابنائها في ظل الأحتلال و التعنت الصهيوني الغاشم, فها هي في كل يوم تدفع الأرض الفلسطينية ثمن هذا الأغتصاب دماء ابناءها و تدمير لأرضها و حضارتها و تهجير لأبنائها. نحن على يقين و قناعة تامة ان #الصهاينة لن يقبلوا باي تفاهم سوى السيطرة على الوطن المشرقي الفلسطيني الموحد من البحر الى النهر ككيان لهم و من يعتقد ان هناك حل اسمه حل الدولتين فهو واهم و هذا ضرب من الخيال و جميع السياسيين على علم بذلك و ما يقومون به ما هو الا خديعة من اجل خداع الشعوب المشرقية و الشعب الفلسطيني بانهم يعملوا ليل نهار على حل هذه القضية و هم من يعملوا من اجل جيوبهم و مصالحهم و عروشهم و اي انسان يقول لك اننا نساوم على حل الدولتين تستطيع ان تواجهه و تقول له انه كاذب و مخادع فليس هناك في القاموس الصهيوني ما يسمى حل الدولتين و اذا ما وجد كيف يستطيع انسان وطني ان يتخلى عن جزء من جسمه فشمال فلسطين هي الرئة التي يستنشق من خلالها جنوب فلسطين الهواء و هو الدم الذي يسري في عروق ابناء فلسطين في الداخل و الخارج فمن يريد ان يسلخ و يتنازل عن جزء من الجسم الفلسطيني فهو خائن لأرضه و قضيته فمجرد التفكير بهذا الموضوع هو تخازل يجب ان يبقى هذا الأنسان خارج المعادلة و يجب ان تبقى فلسطين الموحدة هو الهدف حتى لو بعد حين نستطيع ان نرضى بالبعض الأن و لكن الهدف الكل رضي من رضي و ابى من ابى و تخازل و طبع من تخازل.

فلسطين سوف تبقى فلسطين المشرقية الموحدة و قادرة ان تتعايش مع كافة اطياف من سكنها كما تعايشت على مدى التاريخ مع كافة الطوائف و الأديان و المهاجرين اليها و العمل على تاسيس دولة مدنية موحدة و ليست دولة دينية كما يريدها الصهاينة تتساوى فيها الحقوق و الواجبات و لن نرمي احد في البحر بل سوف نتعاون على ان نبني دولة عظمى قائمة على الأحترام و المحبة و التسامح و السلام يدا” بيد لتكون منارة الحضارة و العلم و الثقافة كما كانت على مر التاريخ تحتضن الجميع دون استثناء. نعتقد لقد حان الوقت من اجل اقصاء العصابات الصهيونية و التعامل مع ابناء موسى الغير متعصبين او منخرطين في مسارات القتل و الأجرام على مبدا التعاون لبناء الأرض , فالشعب الفلسطيني الحر الأبي اصبح اليوم اقرب من اي وقت مضى للعيش بامن و سلام و استقرار على ارض السلام و مهد الأنبياء من خلال الدعوة “للدولة الواحدة” على ارض فلسطين التاريخيه بمسيحييها ويهودها ومسلميها و بان تكفل حق العودة و الأستقرار لأبنائها و احفادهم الذين هجروها من اجل العودة الى حضن وطنهم و بان يكون جميع من يسكن الأرض الفلسطينية و تحت السماء الفلسطينية فلسطيني فالوطن ليس اسم بل هو انتماء و تمسك بالتاريخ و الأرض و الحضارة و الثقافة فما فائدة ان القب فلسطيني و انا فاقد لكل ما ذكر. لم يكن ابناء المشرق و فلسطين في يوم من الأيام غزاة او يطلبون الحرب و تاريخهم يشهد لهم بذلك فكانت و ما زالت مطمع للغزاة على مر التاريخ و كتب على اهل فلسطين ان يكونوا في مواجهة الغزاة و الطامعين بحضارتها و ثقافتها و ارضها.

على الشعب الفلسطيني اليوم ان ينتفض من اجل رفع راية دولة مدنية واحدة من البحر الى النهر تتكافا على ارضها فرص الحياة و العدالة الأجتماعية و الدينية و الطائفية يتعامل الأنسان على ارضها بقدر انتمائه و عطائه لهذه الأرض فلتكن هبة الأقصى هي الشعلة من اجل الوصول الى الهدف و ليتم تعرية العصابات الصهيونية الذين لا يرون على هذه الأرض سوى انفسهم و مصالحهم و ما تبقى لا يمثل لهم و لأهدافهم شيء. فالشعب الفلسطيني الحر قادر على التعايش مع الجميع تحت مظلة المساواة و العدالة و تساوي الفرص في دولة مدنية , حضارية تعمل على نشر العلم و الثقافة و التكنولوجيا فها نحن نرى المهاجرين الى دول الأغتراب بعد بضعة سنين يصبح جزء من منظومة الدولة التي هاجر اليها و اصبح يحمل جنسيتها و نحن كذلك سنعمل على الأستفادة من الحضارات المختلفة التي هاجرت الى الأرض الفلسطينية كما استفادوا اجدادنا من البيزنطيين و الروم عندما سكنوا مشرقنا فاي مهاجر الى ارضنا هو اضافة حضارية لوطننا فلنحاول ان نقلب الطاولة دوليا على العصابات الصهيونية و لا نمكنهم من الأستحواذ على اي مكتسبات استعمارية او فكرية او طائفية و علينا ان نصد محاولات السلطه الفلسطينية المتأمرة على الأرض الفلسطينية و الشعب الفلسطيني وكل القوى السياسيه العميله التي تعمل على تجيير كل شيء لصالحها و هي ابعد ما تكون عن تضحيات الشعب الفلسطيني الحر و التي هي جزء لا يتجزأ من منظومة العصابات الصهيونية. و لنرتقي بفكرنا و نعمل على التحرر التام من منظومة التطهير العرقى.

على الشعب الفلسطيني الحر الأبي اليوم ان يعمل على توحيد الصف بين جميع ابنائه المثقفين اصحاب الثقل العلمي, الثقافي و الفكري و مع جميع قوي التحرر في العالم للوقوف في وجه القوى الاستعمارية الكبرى ودولها المارقه و العمل على تاسيس دولة فلسطينية, مشرقية , مدنية واحدة تستطيع ان تحتضن جميع من على ارضها دون تمييز وذلك للاطاحة بالمؤامرات و الكذب الذي ينسج باسم القضية الفلسطينية و يجب العمل على اعادة تمثيل الشعب الفلسطيني بكافة فصائله و اطيافه في الخارج والداخل بكل أنحاء العالم شاهرين رايات العدل والمساواة و المناداة بدولة مدنية واحدة و ان يستخدموا ثقلهم العالمي و حجتهم و ارثهم التاريخي و الحضاري من اجل انشاء دولة مدنية عصرية كما انشئت كندا و الولايات المتحدة الأمريكية و التي استوعبت ابناء الأرض الأصليين و المهاجرين ما المانع من ذلك فهدفنا النتيجة بان نحيا على ارضنا الطيبة بعدل و امان و سلام و ان يعم العدل و المساواة و تكافؤ الفرص على هذه الأرض فما فائدة العيش حر على ارض يحكمها ديكتاتوريين العصر و فاسديها و يغزون كل يوم فينا الطائفية و العشائرية .

فليسقط حل الدولتين وليشرق الحل الامثل و الأوحد لإنهاء هذا الصراع المرير حل الدولة الفلسطينية الواحدة من البحر الى النهر و لتعود فلسطين ايقونة المشرق التي تشع حضارة و علم و ثقافة كما كانت و لنستفد من علم و ثقافة ابنائها في الخارج و من علم و ثقافة مهاجريها بغض النظلر عن دينهم و عقيدتهم ما يهمنا الأنتماء للوطن و الأرض.

قد يكون ما دونته من ضرب الخيال و لكن اي فكرة على هذه الأرض تستحق المحاولة و العمل من اجلها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى