قراءه في الانتخابات النيابية القادمة / زيد أبو طربوش

قراءه في الانتخابات النيابية القادمة
لطالما طالبنا المسؤولين و اصحاب القرار في الدولة الالتزام ب مبادئ النزاهة و الشفافية و تغليب المصلحة العامة على الخاصة .
انقلبت الادوار لتستقر الكرة اخيرا في شباك المواطن ، و الانتخابات القادمة ستكون اختبارا لنزاهة المواطنين و امانتهم في اختيار المجلس القادم و الذي نعول عليه الكثير بعد تلك المجالس التياصابت الشارع الاردني بالاحباط و اليأس وعدم الثقة وخصوصا الاخير منها .
فقد ان الاوان لأستعادة الثقة بالسلطة التشريعية بعد يأس الاردنيين من اداء الحكومات المتعاقبة التي فشلت في محاسبة الفاسدين ، و لاستعادة الثقة بالعبدلي كمركز لممارسة الديمقرايطة و ليس للمصالح و المنافع الشخصية .
حان وقت للنهوض في مجتمع يثقله اليأس من المجالس المتعاقبة في تحسين الحال و الاحوال و محاربة الفساد و الفاسدين و تمثيل رأي الشعب الحقيقي في عملية صنع القرار .
عادت الانتخابات هذه المرة بقانون جديد ستجري عليه ، وهو الاكثر تطورا عما سبقه من تشريعات و قوانين ولكن يبدو انه سابق لاونه بعض الشيء ، فقد عكس القانون الجديد بأفتراضاته القائمة على وجود احزاب و تكتلات سياسية تلك الفجوة الموجودة في المجتمع الاردني ،حيث لا وجود لاحزاب سياسية ذات القواعد الشعبية المطلوبة للانتخابات .
ومع ذلك و بحسب القانون الجديد فأنه لا يمكن التنافس الا على اساس البرامج و القوائم ، تلك التي يبدو انها ستشكل وفقا لحسابات تكتيكية معقدة و بحذر شديد دون اي اعتبار لوجود قاعدة اراء و توجهات مشتركة لبناء القائمة ، و هو ما شكل ازمة للمرشحين في تشكيل القوائم ، حيث اننا على بعد اقل من شهرين من موعد الاقتراع و الى الان لم تعلن القوائم بشكل نهائي .
احد ايجابيات القانون الجديد انه وسع دائرة المنافسة وبتالي فقد رفع عدد الاصوات التي يحتاجها المرشح للوصول الى البرلمان وهنا سنلمس اثر و نزاهة المواطن في صنع القرار ، ومحاربة الفساد في العملية الانتخابية الذي طالما كان شماعة لتعليق ضعف اداء المجالس السابقة عليه .
لذلك سيكون المواطن هو اللاعب الابرز في العملية القادمة و وعي المواطنين بأهمية المجلس المنتظر ستشكل الفارق ولو بجزء بسيط ، فالناخب سيتخار البرنامج الذي يمثل افكاره و يلبي طموحه و يدعم توجهاته ، ليعمل على انجاح البرنامج وليس الاشخاص ، وهذه اول خطوات الاصلاح فالوطن اكبر و اولى من الجميع .
يمكن القول انه من خلال هذا القانون ستمثل الانتخابات القادمة الخطوة الاولى على سلم التطور و الوعي السياسي ، و نأمل في صنع التغيير في المجتمع و انتاج احزاب ذات حضور شعبي تتنافس فيما بينها لخدمة الوطن و النهوض به ، فقد سئم الاردنيون من نواب توزيع الطرود ، و اصحاب المهرجانات و الشعارات الرنانة التيتنتهي بأنتهاء عملية الاقتراع ، نريدها انتخابات مختلفة بنتائج ايجابية .

زيد أبو طربوش
طالب هندسة ميكانيك

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى