اردوغان…في الوقت المناسب / علي الدلايكة

اردوغان…في الوقت المناسب
ما صرح به الرئيس التركي اردوغان حول دعمه ووقوفه خلف جلالة الملك في حماية القدس والمقدسات وطلبه الدعم الدولي لجلالة الملك جاء في الوقت المناسب حيث المنطقة على موعد لزيارة الرئيس الأمريكي ترامب وما في جعبته من قرارات​ او مقترحات تخص القدس والقضية الفلسطينية وما يجري في سوريا والعراق …
في الوقت المناسب حيث ان هناك محاولات من الجانب الإسرائيلي لإقناع الادارة الأمريكية لنقل سفارتها الى القدس الشريف
وفي الوقت المناسب حيث هناك مشروع قانون في الإدراج لدى الكنيست الاسرائيلي لمنع الاذان في المساجد…
وفي الوقت المناسب حيث الوعود الدولية بضرورة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي وحسب مقررات الأمم المتحدة والشرعية الدولية بضرورة قبول حل الدولتين من جميع الاطراف وإلزام الجانب الإسرائيلي بذلك…
ان الدعم التركي لمواقف جلالته له اثر كبير وايجابي تجاه هذه القضايا وان تسخير السياسة والدبلوماسية التركية في هذا الإتجاه سيعطي دفعة قوية في احداث الأثر الإيجابي في الميزاج العام السياسي لبعض الدول والقوى في الإقليم والمنطقة ولوجود التطابق والتكاملية بالمواقف مع السياسة والدبلوماسية الاردنية في هذا الجانب…
لقد أدرك الرئيس التركي انه لا بد من وجود قوى ضاغطه لها تأثيرها في السياسة العالمية وضرورة وجود دعم عربي ودولي لجلالة الملك لفرض ما يجب أن يكون بشأن القدس والمقدسات الاسلامية وضرورة أن يقتنع العالم وصناع القرار عالميا أن بقاء القضية الفلسطينية دون حل عادل وشامل هو سبب عدم الاستقرار في المنطقة وهو ما يولد الإرهاب ويخلق البيئة المناسبة له…
وضرورة أن يعلم الجميع ان الإرهاب والتطرف غير محصور ولا يمكن حصره في منطقة بعينها فهو عابر للحدود والشواهد على ذلك عديدة…
صحيح أن ما جرى ويجري للأمة العربية والإسلامية اضعفها وانهكها ولكنها تبقى حية عزيزة لا تستكين فيها من المخلصين والمتمسكين بعروبتهم واسلامهم الحنيف وفيها من مقومات القوة والمنعة ما يبقيها قادرة على حمل الأمانة وصونها والذود عن حقوقها وارثها الديني والتاريخي…
بقي أن نقول إن القدس هي مهد للديانات وهي القبلة الاولى للمسلمين ومحج للمسيحيين وهي مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي الارض التي بارك الله فيها ومن حولها وان وصاية الهاشميين عليها ارث يتناقله الهاشميون كابر عن كابر حقيقة يجب أن يذعن لها جميع الاطراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى