وزير الاوقاف بين الاستغفار والاستغفال

وزير الاوقاف بين الاستغفار والاستغفال
قاسم الزعبي

اليوم سيتركز الحديث حول وزير الاوقاف الخلايلة.. ونرجو أن لا يؤخذ النقد لشخصه الذي لا نرقى أن نكون بمستواه العلمي والفقي.. ولكن توجب الحديث عن نقطة معينة ذكرها أمس وهي وجوب الاستغفار والتوبة ليكون ذلك سببا في نزول المطر…
سيدي الشيخ.. معاليك… سعادتك.. ألا تعلم ياسيدي أن النظر من نافذة الاردن لديكم تنحصر اطلالتها على عمان الغربية فقط.. وان ظنكم (وبعضه إثم) يوحي لكم بأن الأردن كلها كعمان الغربية؟
فمثلا ترفعون البنزين ظنا منكم أن كل الاردنيين يركبون الرنج روفر والبي ام دبليو ٨ سلندر كسكان عمان الغربية… وتفرضون الضرائب ظنا منكم(وبعض الظن إثم) أن كل الاردنين يسكنون قصورا كقصور خلدا وعبدون وغيرها…
الوالدة اطال الله في عمرها تكرر عبارة (لولا الاطفال والدواب ربنا ما شتى علينا)… فكيف تطلب منا معاليك ان نستغفر ونتوب ونحن مازلنا (نبوس) الخبزة ونبعدها عن الطريق؟ وكيف تأمرنا أن نستغفر ونحن مازلنا (نقلب الحفاية) اذا كانت مقلوبة راسا على عقب؟ وكيف تببح لنفسك أن تساوي بين ذنب شاب من اربد أو الغور نظر لساق امرأة وندم.. وبين ذنب فهد وتعري شباب الشالهيات وزندقة ابناء المسؤولين الا من رحم ربي؟
طيب ومن زاوية أخرى.. كيف تريدني أن أثق بدعوتك للاستغفار وانت من امرت وتفاخرت باغلاق بيوت الله ولم تصدر منك فتوى باغلاق المولات؟ وكيف تأمرني وانت تعلم تمام العلم أنك لا تجرؤ أن تقول كلمة حق بوجه وزير فاسد أو نائب مرتشٍ؟ فهل دعوتك هي استغفال لطلب الاستغفار ؟
أرجوك ياسيدي…ادعُ من سرق أحلامنا أن يستغفر.. وادع من أهلك زرعنا وجفف ضرعنا أن يتوب… فالاسلام ياسيدي دين عدل قبل المساواة… وكلك فهم بأن المساواة قد تكون ضرباً من ظلم.. وأن العدل هو الأساس..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى