استقالة نائب رئيس تحرير الغد

سواليف
أعلن نائب رئيس تحرير صحيفة ” الغد ” الزميل نورالدين الخمايسة، عبر منشور على صفحته الشخصية على الفيسبوك، أنه استقال من منصبه في الصحيفة.
ونشر الزميل مقالة على صفحته، صباح اليوم الأربعاء، بعنوان “أغادر الغد: الحبر على ورق.. إلى الغد: الحياة”.
وتاليا نص المقالة:
بعد 8 أعوام و4 سنين على التحاقي بالعمل في صحيفة الغد الورقية.. ها أنا ذا أغادرها إلى الغد: الحياة والمستقبل. 8 أعوام؛ عام للتأسيس والانطلاق، وسبع زرعنا فيها دأبا، وأنا أبقيت ما استطعت في سنبله، أما الحبر على ورق فلم تفعل…
ما بين نيسان 2004 وذات الشهر 2012، مر 8 أعوام، تلتها 4 سنوات وكأنها “كذبة أبريل”!.
في الأعوام الثمانية؛ تشرفت بالعمل إلى جانب رؤساء تحرير؛ كان أولهم (مع حفظ الألقاب) عماد الحمود قائد مرحلة التأسيس، ثم أيمن الصفدي صاحب الفضل الكبير في رسم وتثبيت الخط المهني الذي انتهجته الغد في تلك الأعوام، وصاحب الفضل الأكبر عليّ شخصيا؛ فمن خبرته ومهنيته نهلت الكثير الكثير وما ارتويت. تسلم الراية منه جورج حواتمة، وهو بذاته مدرسة في الإعلام المهني؛ مختلفة عما سواها. ومن ثم تسنم القيادة من بعده موسى برهومة؛ الذي شيد فوق البناء المتين بناء، فحلقت الغد في فضاء حرية كادت بحق أن تلامس السماء، ثم انتقل زمام الأمر لمصطفى صالح وفؤاد أبو حجلة؛ في شراكة لا مثيل لها؛ حافظت على نهج الغد وتموضعها، صحيفة مهنية لا تعترف إلا بالحقيقة عنوانا لها.
ثمان أعوام، ارتقت فيها الصحيفة من الصفر؛ من مجرد حلم، إلى القمة؛ بسرعة غير مسبوقة، ثم حققت الثبات المنشود، وما أدركت حينها أن لكل شيء إذا ما تم نقصان.
خلالها تدرجت في المهنة التي أحب؛ حتى بلغت أقصى ما استطعت، نائبا لرئيس التحرير، وبذلك فإن الغد قدمت لي كل ما استطاعت، وقدمت لها كل ما استطعت وبعض مما استطيع، من قطرات دم روت ترابها حين جرحت يدي أثناء انتظار العدد البكر، إلى 12 ساعة عمل يوميا وأكثر؛ غادرت بسببها الحياة وسكنت الغد.
ما يزال لدي الكثير لأقدمه لمهنتي، أفعل ذلك حاليا، وسأفعله في موقع آخر قريبا. وما أزال افخر بالعشرات من أصحاب الخبرة الصحفية والإعلامية العريقة الذين تشرفت بالعمل إلى جانبهم في مراحل مختلفة من عمر الغد، على قصره، أذكر من هؤلاء (مع حفظ الألقاب): لميس أندوني، رنا الصباغ، سعد حتر، أسامة الرنتيسي، وباسل الرفايعة.. وكل من ذكرت سابقا غادروا الغد الورق إلى الغد الحياة، كما أفعل أنا الآن.
زميلاتي وزملائي؛ القابضين على جمر “حق المعرفة”. في الغد كلكم تعلمون الحقيقة. أفخر بأننا كنا يوما فريقا واحدا؛ ما فرقته ظروف وضغوط ومصالح. سعيد جدا بزمالتكم وصداقتكم جميعا.. وبالتأكيد سنبقى على تواصل؛ فأنا وإن غادرت الغد الصحيفة؛ لن أغادر زمالتكم وصداقتكم.

nooredden

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى