حكومة الرزاز .. تنفيعات وعدالة بين ” عدايل” .. وتكرار نمطي محبط

سواليف – رصد – فادية مقدادي

الملاحظات الأولية التي تم استقراؤها بعد ان اعلن عن التشكيلة الوزارية لحكومة الرزاز ، ان هناك انطباع شعبي ورأي عام على ان التغيير المرجو والتوقعات بنهج جديد لم يحدث ، وحسب معلقون فقد انهار سقف التوقعات المرتفع فوق رؤوس الأردنيين ، خاصة بعد ان عاد 16 وزيرا بما فيهم رئيس الوزراء عمر الرزاز ، من حكومة الملقي المغضوب عليها من المواطنين والتي تم إقالتها تحت ضغط شعبي واسع وكبير .

من راقب مواقع التواصل الاجتماعي بعد الاعلان عن تشكيلة الحكومة ، شاهد ولاحظ وقرأ حجم الإحباط الذي اصاب الشعب بعد ان عرف وزراء الحكومة وتشكيلة الرزاز ، والمفاجأة كانت بأسماء تم اختيارها ، وراءها لغط وعلامات استفهام .

اولى الملاحظات والتي اصابت البعض باليأس من تغيير النهج والسياسة ، هو وجود 4 من اعضاء الحكومة الجديدة لهم ارتباطات سابقة بأحد البنوك التجارية العاملة في الأردن ، مما أثار التعليقات واتهامات بالمحسوبية والتنفيع والعلاقات التجارية والبزنس ، في إشارة مباشرة الى ان لا تطبيق للشعارات التي تم رفعها خلال اكثر من اسبوع من المشاورات بين الرزاز وجهات نقابية وتشريعية ومسؤولين سابقين في الاردن .

ملاحظة أخرى على التشكيلة الحكومة هو خروج صهر احد الوزراء السابقين في حكومة الملقي وهو زوج ابنة الوزير ، ليحل محله زوج اخر لابنة نفس الوزير ولنفس الوزارة ، حيث علّق الأردنيون .. كون نسيب ولا تكون ابن عم ، بينما علّق البعض الاخر قائلا : هذا هو التطبيق العملي للعدالة بين “العدايل ” .

اضافة الى 15 وزيرا من وزراء حكومة الملقي المُقالة ، هناك ايضا ارتفاع للعنصر النسائي في حكومة الرزاز حيث احتوت التشكيلة على 7 نساء في حالة تحدث لاول مرة من عمر تشكيل الحكومات الأردنية .
وهن
مجد شويكة وزيرا لتطوير القطاع العام
لينا عناب، وزيرا للسياحة والآثار
هالة لطوف بسيسو وزيرا للتنمية الاجتماعية
ميري قعوار وزيرا للتخطيط والتعاون الدولي
بسمة النسور وزيرا للثقافة
هالة زواتي وزيرا للطاقة والثروة المعدنية
جمانة غنيمات وزير دولة لشؤون الإعلام
وهؤلاء الوزيرات على بعضهن علامات استفهام بالمحسوبية والصداقة والتنفيع ، رغم تصريحات الرزاز انه قام باختيار الأكفأ وصاحب الخبرة والشهادات العلمية .

إضافة إلى إعادة تدوير بعض الوزراء وتحويلهم من وزارة الى اخرى ، وعودة وزير من حكومة الملقي نشر له كتاب حصوله على معلولية منذ عام 2011 حيث تم تداول الكتاب بشكل واسع في مواقع التواصل الاجتماعي خلال الايام الماضية ، وسط احتجاجات على هذا الوزير كيف يستمر بالقيام بأعباء الوزارة رغم اعتلاله ، ومع ذلك يعود وزيرا في حكومة الرزاز ، حيث تساءل المعلقون ما هو السر الكبير في شخصية هذا الوزير المعتل .

وختاما ورغم تصريحات الرئيس الرزاز ، إلا أن الانطباع العام لدى الشارع الأردني هو عدم الرضى عن التشكيلة الحكومية ، واحباط من ان صوت المواطن يمكن ان يصل الى المسؤول في الأردن خاصة بعد النصائح المتتالية للرزاز خلال اسبوع من المشاورات والتي ضرب بها عرض الحائط .

هل سيطول عمر حكومة الرزاز ؟ ام سيقصف الشعب عمرها ؟
هل ستنال الحكومة ثقة النواب ؟ أم سيتم إسقاطها من قبل المجلس ؟
هل سيعطي الشعب للرزاز الفرصة التي طلبها لحكومته ؟
الجواب في قادم الأيام .

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى