النائب الحباشنة يهدد بعصيان مدني .. ما هي قصة مجمع باصات الكرك المثير للجدل ؟

سواليف – رصد
أعلنت هيئة تنظيم قطاع النقل البري عن خطة تشغيل مجمع باصات الكرك الجديد من خلال اعادة هيكلة الشبكة الداخلية في المحافظة بهدف ربط المجمع مع الألوية في المحافظة لخدمة مصالح الجميع.

وقال مدير الهيئة بالكرك، محمود الصرايرة، إن موقع المجمع تم أختياره بالقرب من أشارة الكلية – زحوم، كموقع متوسط لخدمة قصبة الكرك وجميع قراها الشمالية والجنوبية.

واضاف انه سيتم استحداث خطوط لربطها مع المجمع الجديد من خلال وسائط النقل التي تعمل على الخطوط الضعيفة، على ان يتم تحديد هذه الخطوط من خلال مكتب الكرك بالاضافة الى عمل سرفيس من مؤته الى المجمع الجديد وربط لواء المزار الجنوبي بمجمع البركة داخل قصبة الكرك.

ولكن من جهة أخرى ..
اكد النائب الدكتور صداح الحباشنة ان قرار الحكومة بنقل مجمع باصات الكرك سيؤدي الى ما لا يحمد عقباه نظرا لان هذا القرار سيكون كارثي على سكان محافظة الكرك .

وحذر الحباشنة الحكومة ووزير الداخلية تحديدا منوها ان هنالك عصيان مدني قادم في حال قررت الحكومة تنفيذ هذا القرار الذي ينص على نقل حافلات الكرك الى المجمع الجديد الذي تم انشاؤه بكلفة ٥ مليون دينار دون استشارة اهالي الكرك عن الموقع الانسب .. مضيفا ان القرار اصبح تحد لاهالي محافظة الكرك .. ولن يخدم تجار الكرك بل سيكون سببا لشلل تام في الحركة التجارية هناك .

ما هي حكاية مجمع باصات الكرك الجديد والتي تعود الى العام 2011 ، حيث بُدئ بتنفيذ المشروع وتم الانتهاء منه في عام 2013 ، الا ان تشغيل المجمع لم يتم حتى الآن ….؟

يقع المجمع على مساحة 32 دونما وبتكلفة اجمالية بلغت اربعة ملايين دينار، وكان من المتوقع أن يعمل على تحسين مستوى خدمات النقل الخارجي بمحافظة الكرك. ومنذ العام 2014 عندما تم افتتاحه للمرة الاولى، ما يزال المجمع مغلقا بوجه الحافلات العمومية، إلا أنه يفتح أبوابه يوميا أمام العابثين الذين يجدون بالمجمع متنفسا لهم.
وأَافوا أن المجمع أصبح متنزهًا للمواطنين ومأوى عائلات ليلًا تشعل النيران فيه يومياً لعمل المشاوي والاراجيل؛ لوجود الإنارة الدائمة داخله.
ومازال المجمع مثار للاعتراضات والشكاوي والتذمر اليومي من قبل عدد من السائقين في المجمع اضافة الى عدد من المواطنين من ابناء المحافظة والذين تقطعت بهم السبل اثناء وصولهم من والى المجمع بسبب عدم وجود خط سير يخدم الأمر الذي جعل الباصات الصغيرة تستغلهم بأجور مضاعفة.

وأكد السائقون ان الباصات الكيا الصغيرة التي لم تلتزم بالقرار اصبح دخلها اليومي مضاعف على حسابهم .
ويرى مواطنون من الكرك ، انه كان من الأجدر بالحكومة التنسيق قبل البدء بالعمل مع مشغلي الباصات وأصحاب مكاتب النقل في الكرك والمختصين، قبل هدر الأموال التي تذهب أدراج الرياح دون أن ينفذ شيء يخدم المحافظة وطالبوا الاستفادة في اسواق مجمع مدنية ترفيهية او أي شىء اخر وأن موقع المجمع غير مناسب، معتبرا أن الأولى بدل هدر أربعة ملايين إنشاء مشاريع ومصانع تكافح البطالة والفقر.

وأضافوا أن قرار نقل باصات القرى للمجمع يعد فوضى وهدر مال عاما، وتخبطًا في القرار من تنظيم قطاع النقل، رغم أن هيئة النقل البري شكلت لجنة لدراسة آلية تشغيل مجمع الكرك للسفريات بأسرع وقت ممكن، بعد الانتهاء من إجراءات تشغيله لكن في مهب الريح .

واعتبر سائقون آخرون أن الحكومة هي المسؤولة عن هذا التخبط والفوضى؛ لأن عدم تشغيل المجمع سيلحق ضررا كبيرا لمشغلي الباصات وللمواطنين؛ حيث سيكبدهم وقتا طويلا للوصول إلى المجمع الجديد الذي يقع بالقرب من كلية الكرك، ويكبدهم أجرة إضافية، وهذا ما يرفضه المواطنون.

وعبر عدد من المشغلين من أصحاب الحافلات العمومية من لواءي القصر والمزار الجنوبي رفضهم لتشغيل حافلاتهم عبر المجمع، مؤكدين ان ذلك يؤدي إلى تراجع دخلهم، ويساهم في معاناة المواطنين وطلبة الجامعات في التنقل من مراكز الألوية إلى مدينة الكرك، ثم الانطلاق إلى المحافظات الأخرى بالمملكة.

فيما رأى البعض ان سبب اختيار موقع المجمع الحالي هو نتيجة خلاف بين بلدية الكرك الكبرى وهيئة تنظيم قطاع النقل في الكرك وبين أحد المستملكين لأرض المجمع القديم منذ عام 2006 وهناك قضية بينهم لذلك قاموا بإنشاء المجمع الجديد لحل هذه المشكلة، وعلى حساب مشغلي الباصات .
يذكر ان وزير الداخلية حاول في عام 2016 نقل المجمع الى موقعه الجديد الا ان رفض اهالي الكرك كان سببا في تراجع الوزير عن قرار النقل.
ويبقى قرار تشغيل المجمع متوقف على اصحاب الحافلات وتجار وسط مدينة الكرك والمشغلين الذين يعتبرون ان المجمع الجديد يلحق بهم اضرارا اقتصاديه رغم تطمينات ونفى الجهات الرسمية هذه الحجج.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى