عرب يقتلون يجوعون…..!! / بسام روبين

عرب يقتلون يجوعون…..!!
شعوب عربيه تقتل تهجر تباد تجوع عواصم تختفي ودول تقارب على الانتهاء والإفلاس هذا هو قدر العرب في القرن الواحد والعشرين ولكنني لا استطيع فهم وجود عربا في هذا الزمان الدامس يمارسون هوايات كالصيد في ظل قتل وتهجير وجوع اشقائهم وكأنهم في كوكب غير الارض فهم ينعمون بالأمن والمأكل والملبس والسياحه والسهر ويتسوقون لقططهم وكلابهم من اشهر المولات و..… بينما غيرهم يفترش الارض ويلتحف البرد بأمعاء خاوية اطفال طعامهم الخبز والشاي في علب سردين وسجونهم امتلأت بالنساء بسبب القروض وشباب عاطلون واخرون اختاروا المخدرات والرذيله هروبا لهم
ان هذه الصوره القبيحة ليست من ألبوم العروبه ولا الاسلام الذي حثنا لكي نكون جسدا وأمه واحده يتحسس غنيها فقيرها وقويها يساعد ضعيفها ويعطف كبيرها على صغيرها ولكن المشهد العربي الحالي مختلفا تماما انظروا الى أهلنا في العراق وسوريا واليمن وليبيا والصومال والسودان ومصر والاردن وفلسطين فهم يعيشون ظروفا كانت سابقا تقشعر ابدان من لديهم إحساس اما الان فلا…. فها هي امعاء الاسرى الفلسطينيون تصرخ ولا مجيب لها حتى في غزة ورام الله بينما نجد إخوة لهم ينفقون المليارات هناك دعما للاقتصادات المستعمرة ويخصصون مئات الملايين لإطلاق صراح اعزاء لهم وبنفس الوقت يمتنعون عن القيام بواجب تقديم العون لتلك الشعوب المصابه والمحتاجة وأعتقد جازما أن بعضهم لا يعرف قانون الدوران الذي يؤكد بأن كل ما تفعله سيعود عليك وستدور الدواليب ليعيشوا من بعد رغد العيش بؤس الحياة ويتجرعوا الالام والحزن من بعد الفرح والسعاده وهذا ما لا نتمناه لأي من أهلنا والشواهد كثيرة وسيحصد الجيل القادم ما زرعه ابائهم من بذور الجوع والخوف والفزع والكراهية وتقع مسؤولية ذلك على الشعوب الداعمة لهذا الواقع وولاة امرهم فهل يستيقظوا ويعودوا لرشدهم ويهبوا لنجدة اهلهم ويعيدوا ترتيب البيت العربي والاسلامي من جديد وفقا للمعاني الدينيه والقوميه الساميه ويتحرروا من تبعية امريكا والغرب التي هي سبب دمار هذه الامة فظلهم لن يدوم طويلا
بدليل الايه 58 من سورة الاسراء ( وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامه أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا) صدق الله العظيم وإن جيلا جديدا لناظره لقريب فلا تجعلوا ابنائكم يتجرعوا العلقم من بعدكم بفعل أخطائكم وممارساتكم الغير إنسانيه الخالية من الرحمة والعطف والبعيدة كل البعد عن هدي الرسول صل الله عليه وسلم وعن تاريخ العرب النظيف فالفرصه متاحه امامكم يا عرب فخير الخطاؤون التوابون داعيا العلي القدير ان نكون جميعا من التوابين فتبا لحوارات دبلوماسية تائهه منقوصة ولحروب براغماتية قذرة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى