دكاترة المعاهد والجامعات.. متعطلون ام معطلون عن الفكر وايجاد حلول لتحدياتنا..؟؟

دكاترة المعاهد الجامعات.. متعطلون ام معطلون عن الفكر وايجاد حلول لتحدياتنا..؟؟
ا.د حسين محادين
(1)
مباشرة؛

  • لا شك بأن لدينا تضخم في اعداد من يحملون درجة #الدكتوراة/ورتبة استاذ دكتور
    و الاخيرة هي الاعلى في السُلم الاكاديمي ضمن العلوم الطبيعة وفي العلوم الانسانية ايضا.
  • لدينا اعداد ليست كبيرة ممن يُدرسون في كليات المجتمع و #الجامعات #الاردنية الرسمية والخاصة ايضاً وهذا الراسمال الاجتماعي يجب تفعيله واستثماره بقوة كاسهام نوعي من مؤسسات التعليم العالي خدمة للاردن الحبيب كذلك.
    (2)
    كمتخصص في #علم #اجتماع #التنمية، أجزم ان سنام مشكلاتنا اليومية قِيما، فكرا وسلوكات كأردنيين تُصنف او تقع ضمن اختصاصات العلوم الانسانية كجذر اساس لتطور ونجاح تعامل اهلنا الاردنيين مع الحلول المستخلصة من العلوم البحتة ،طب، صيدلة، فيزياء. تكنولوجيا..الخ سواء الراشحة من بعض الابحاث المتطورة في جامعتنا او العالمية الوافدة الينا التي يمكن الاستفادة من توظيفها في حياتنا.
    (3)
  • اقول مشكلاتنا الفردية والحياتية كأردنيين تكمن في واقع ومدى نجاح العلوم الانسانية تنوعا وتكاملا فيما بينها في تنشئتنا بتوازن، ابناءً ،طلبة وخريجون من المعاهد والجامعات الاردنية تحديدا،
    اضافة الى درجة نجاحها مدرسين وعلوم معا في إكسابنا السلوكات المتوازنة وعيا وممارسات، بدءً من الاسرة وصولا لكل مؤسسات المجتمع الدينية”المسجد، والكنيسة” والاعلامية والخدماتية كالوزارات والاندية، النقابات، والاحزاب والجمعيات الخي ية والثقافية..الخ. بدليل أن ابرز التحديات التي تواجهنا كأولويات اليوم هي، الفقر والبِطالة وقيم العمل لدى الشباب من الجنسين؛ الاستهلاك المظهري السائد لدينا رغم تدني مستوى الدخل لدى الشرائح الدنيا والمتوسطة في مجتمعنا، نفسية وألية ممارسات الناخب والمُنتخب لواجباتهم الحقيقية كممارسة ديمقراطية ترابطا مع كيفية صياغة الدولة لقوانين الانتخاب ونوعياتها المختلفة، مع ملاحظة ان هناك ولعاً مبالغا في تأثرنا في النماذج الغربية لغة، ازياء، وأدوات تكنولوجيا غير مفعلة علميا للتغلب على مشكلاتنا المختلفة، وتحدي مضاف هو ظهور انماط الحريات الفردية المتسرعة لدى الشباب، وكثرة اعداد مؤسسات المجتمع “المدني” ممول غربيا وهذا جيد عموما مع عدم ملاحظة القائمين على هذه المؤسسات فكرا وبرامج ، بأننا مازلنا في مجتمع قبلي ومناطقي فقير بمضامين المدنية وهو اصلا مجتمع نام ِ، ما زال فيه مثلا، معظم العرسان من المتعلمين يمتنعون عن كتابة اسم عروسته على كرت الدعوة لخطبته او جيزته مُستعيِضا عن اسمها-رغم انه حق انساني وديني لها بأمتياز- بتعابير تهربية موازية مثل”كريمته، اميرته،..الخ”
    في مجتمع ترتفع فيه نسب الجرائم بالضد من الاناث بصورة لافتة رغم انه مجتمع يوصف بان نسبة التعليم فيه مرتفعة مقارنة بغيره من المجتمعات كما يقال.
    (4)
    وبناء وترابطا مع ماسبق، ارى ان لدينا ضرورة علمية لمعرفة وقياس كل من:-
  • مخرجاتنا/تأثيراتنا السياسية والتنموية الواعية كمؤسسات التعليم العالي ومدى نجاح اداء أساتذتها في تعديل اتجاهات طلبتنا في المشلركة في العمل العام مثل تعليمنا لطلبتنا الشباب من الجنسين لاهمية الانتخابا وخطورة نتائجه علينا في حال اساءة اختيارنا للاكفاء من المترشحين في ظل كل قوانيين الانتخابات، ورغم كثرة مرات ممارستها لنطلاقا من انتخابات اتحادات الطلبة وحتى مجالس النواب المتعاقبة؟.
    ( 5 )
    حريّ التساؤل هنا ؛ ماذا نفعل عمليا نحن التدريسيون داخل اسوار المعاهد الجامعات مع طلبتهم خارج المناهج المقررة، وهل استطعنا ان ندرس طلبتنا بافكار وكتب تدريسية من تاليفنا استفادت من العلوم العالمية ومناهجها لكنا تعالج وتبصر طلبتنا في خصوسية مشكلاتنا في المجتمع الاردني العربي المسلم مثلا،،؟.
    ثم ما مدى قيام جُل التدريسين من الجنسين في مهامهم الواردة في انظمة الجامعات واين رئاسات الجامعات ايضا في تطبيق هذه الانظمة فعلا، ومتابعة مدى قيام التدريسين في مهامهم المضافة الى واجباتهم الاساس وهي التدريس العلمي كل في اختصاصه، اضافة لضرورة قيامهم بابحاث علمية للترقية مهنيا بالترابط مع غيرها من بحوث تطبيقية تصلح ان تكون حلولا لمشكلات المجتمعات المحلية والوطنية فكرا وتنميات في شتى الحقول، ولا ننسى اهمية العمل ايضا على بث الافكار التوعوية والتنويرية والاعمال التطوعية كجزء من ادوار التدريسين في جامعاتهم وخارج اسوارها بالضد من الانحراف والتطرف العنيف الذي يعيشه مجتمعنا الشاب بين الفينة والاخرى، ثم اي هي الادوار التنموية لهؤلاء التدريسين وطلبتهم في التفاعل والعمل مع المؤسسات بالمعاهد والجامعات
    علميا وميدانيا.
  • ترى هل لدينا دراسات علمية واستطلاعات راي عام موثوقة من شانها ان تجيب على التساؤل الاتي، ما الأثر التنموي الشمولي الذي نصنعه كتدريسين في حياة الاردنيين غير تخريج طلبة حُفاظ مؤقتا لِاقوال فلسفة الماضي واقوال العلماء القدامى وهي مهمة نسبيا لكنها لا تعلمنا كيفية الاشتباك مع مواجع الحاضر وتحدياته بتسارع مذهل نحو المستقبل وليس نحو الماضي بالتاكيد.
    (6)
    اخيرا..هذه دعوة لاصحاب القرار والتدريسين في التعليم العالي ومؤسساته لعقد مؤتمرات تشخيصية لواقع وادوار وتأثير دكاترة المعاهد الذين نحترم بالتأكيد، وادوار بيئة التعليم في الجامعات الاردنية الرسمية والخاصة في المساهمة بتزويد المجتمع بالخريجين الاكفياء ليس في اختصاص كل منهم فقط بل تمنكه من مهارات الحياة الاوسع كي يتمكن من انتزاع فرص عمله من سوق عمل عبر للجغرافيا الاردنية المنافسة فيه شديدة وهو بلا عواطف يختار الاكفياء فقط من الخريجين، ثم اهمية التحاور اجرائيا في ضرورة تفعيل دور كل كعاهدنا وجامعاتنا وكجزء ملزم لها ضمن مسؤوليتها المجتمعية وليس الاجتماعية د في تنمية المجتمعات المحلية الحاضنة لهم، ودورنا جميعا “جامعات، طلبة، تدريسين” وما الذي قد يعطل حضورنا الفاعل في عناوين وحقول الثقافة والعمل تحت مظلة منظومة التنمية والسِلم المجتمعي اردنيا وبالترابط مع ما عالمي بقيادة المواطن الانسان المرتجى تمتعه بسيادة قيم الحوار والانجاز والعدالة وتعددية اوجهها بالتي هي انجع لنا افراداً ومرافق وهوية دولة..فهل نحن فاعلون..؟حمى الله وطنا الحبيب واهلنا الطيبون فيه.
  • عميد كلية العلوم الاجتماعية-جامعة مؤتة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى