قضية فساد جديدة هي الأخطر على نتنياهو

سواليف

بعد قضايا الفساد 2000 و 1000 المرفوعة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بدأت الشرطة تحقيقا جديدا في ملف فساد قد يكون الأخطر من نوعه على نتنياهو.

وذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن ملف القضية المشار إليها والتي تحمل رقم 4000، قد أحيلت إلى الشرطة بعد الأنباء التي تشير إلى ارتباط نتنياهو بشاؤول أولوفيتش صاحب موقع ‘واللا’ الإلكتروني وشركة ‘بيزك’ للاتصالات وغيرها من الشركات، والذي منح تسهيلات من نتنياهو لتسيير أعماله.

وأشارت القناة إلى أنه تحوم حول نتنياهو شبهة تسهيل نشاط ‘بيزك’ مقابل تغطية مؤيدة له على موقع ‘واللا’ الأكثر شهرة في إسرائيل.

وذكّرت القناة بأنه وفي مايو 2015 وبعد أيام قليلة من تنصيب حكومته الرابعة، أقال نتنياهو وزير الاتصالات آفي برجر، الذي عمل على إصلاح سوق الهواتف الثابتة، مما يتناقض مع مصالح ‘بيزك’، وعيّن مكانه شلومو فيلبر المقرب منه.

ويتهم نتنياهو وفق”الملف 4000″؛ بتقديم تسهيلات كبيرة بملايين الشواقل (الدولار الأمريكي يعادل 3.53 شيقل) لمالك شركة “بيزك” للاتصالات رجل الأعمال شاؤول أولفيتش، مقابل تلقيه وأسرته دعما إعلاميا كبيرا عبر موقع “واللا” الإلكتروني الذي يملكه أولفيتش.

وتشير التقديرات إلى أن الشخصية التي سوف تشكل مفتاحًا للملف 4000 سيكون الرئيس التنفيذي لموقع “واللا”، إيلان يشوعا، والذي أصدر الأوامر المباشرة لتغطية منحازة للزوجين نتانياهو، ورقابة مباشرة ومنع نشر تقارير تنتقد نتنياهو، كما عمل على إخفاء فضيحة مساكن مقر رئيس الحكومة، كما تم إخفاء الأخبار التي تنتقد رئيس الحكومة وزوجته والزج بها في هوامش الموقع أحيانًا وإخفائها أحيانًا أخرى.

وبحسب القناة الثانية، فإن قضية الفساد “4000” أقوى بكثير من الملفات السابقة وسيكون فيه مفاجآت وقد يُحدث ضجيجا وانفجارا في الوسط السياسي الإسرائيلي لتورط شخصيات كبيرة فيه.

والثلاثاء الماضي، أوصت الشرطة بإدانة نتنياهو بتهم تلقي الرشاوى والاحتيال وخيانة الأمانة في ملفي التحقيق “1000” و”2000″، ولكن ما يزال يتعين على المستشار القانوني للحكومة افيخاي ماندلبليت، اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيقدم لائحة اتهام ضده أم لا.

وكانت الشرطة قد حققت على مدى أكثر من سنة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومقربين منه بشبهة الفساد في ثلاث ملفات رئيسية.

ففي القضية المعروفة باسم “ملف 1000” تم التحقيق مع نتنياهو بشبه الانتفاع من رجال أعمال.

وتتعلق القضية “2000” بإجراء نتنياهو محادثات مع ناشر صحيفة “يديعوت احرونوت” الإسرائيلية أرنون موزيس، للحصول على تغطية إعلامية إيجابية مقابل التضييق على صحيفة” إسرائيل اليوم”.

أما القضية “3000” فتم فيها التحقيق مع نتنياهو بشبه الفساد في صفقة شراء غواصات من ألمانيا.

روسيا اليوم + عربي 21

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى