ابكي على الاردن
رجل طامح وبمنزلة “ابن الداية” يبشرنا ان السماء حبلى بالدولارات السعودية وهي في طريقها الينا
وسوف يتم نزولها ببركاته ويدعونا ان لا نقنط من رحمة العباد ، وسياسي اردني يرد على الرجل
الطامح ان الدولارات الطائرة ليست ببركاته بل هي لموقع الاردن في محيطة ولسياساته الحكيمة
المحلية والدولية .
لا اعتقد ان بلدا في العالم يعاني من اليتم كما نحن، ايعقل ان تفرح بلد ببضعة دولارات ستاتيها لا
تساوي ايرادات ضريبة واحدة من دم الشعب ونستقبلها بالزغاريد ، اين الناطق الرسمي ليزف لنا مثل
هذا الانجاز كيف يقبل هو وصاحب الولاية العامة ان يكون مثل هذا التصريح خارج نطاق الحكومة ،
ثم كيف يقبل القيم على شأن الديوان الملكي ذلك خصوصا ان الزيارة ملكية .
الرجل الثالث الذي قبل على نفسة تجويع الناس وتجفيف الزرع والضرع وانجازات غير مسبوقة بعدد
المساجين والمطلوبين وكأن الشعب الاردني تحول في عهده الى مجموعة من الزعران ، والذي جمع
مالا لبدا جنبا الى جنب مع المزيد من الاقتراض وارتفاع المديونية ياتيه الان مخلص بحجم نبي
يمسح دموعنا ويداوي جراحنا ويغلق سجوننا ويعلي جدران جامعاتنا للتأكيد لنا اننا شعب لا نستحق
الاحترام ولا الحياة.
اما ثلة الاولين الذين استاثروا بعطايا ومناصب الوطن فها هو ويكيليكس يفضحهم ويكشف سواد
نفوسهم وعمالتهم الخلاقة ولا اخلاق لعميل ، اما نحن فنقف مكتوفي الايدي ازاء هؤلاء ولا نحرك
ساكنا، الا يحق لنا ان نضع على اصابعنا لون ازرق “النيلة” نمسح بها عيونهم كما كانت تفعل
امهات المقاتلين المسلمين لمن يهرب من ابنائهن او ازواجهن من المعركة .
يحدث هذا والدماء من حولنا تسيل والاقصى يدنس والكرامة مهدورة والشعوب مقهورة والنفس تعف
عن الكلام في صغائر الامور فياتيك هؤلاء وكأن لهم ادوار محددة يفسدون عليك حتى الحزن .
