#السارقون ! / أحمد المثاني

… ثمة من يسرق مالك و ما خبّأت .. من المقتنيات مما يعزّ عليك . هذه فِعلة الحرامي الذي قد تسترجع منه ما سرق .. و ثمّة مَنْ يسرق منك أجمل سنوات عمرك .. تلك التي ضحيت بها من أجله .. فخاتها . أو عشتها على أمل و رجاء ، فضاعت تلك الأيام بين الجحود و التنكّر .. ثمّة من يسرق فرحك و مسرّتك و يطعمها نار الحقد و الحسد . و يزيد في آلامك ، و يغتال البسمة على شفتيك .. فبقلبه الأسود ، يسدّ عليك كل منافذ الأمل و السعادة و لا يهنأ إلا بمرارك و سوء حالك ! و ثمّة مَنْ يسرق أحلامك .. و يغلق نوافذ الطموح و النجاح من أمامك يقصّ جناحيك ، و يكسّر مجاديف نجاتك و عبورك .. يبتئس إذا رآك مبتسماً ، أو مرتقياً سلّم نجاح .. و يفرح ملء قلبه ، إذا تعثرت بك قدمك ، أو لم يحالفك فوز .. هؤلاء السارقون المارقون ذوو القلوب المريضة. . يسرقون لو استطاعوا ، كحل العين .. و بسمة الصباح .. و ارتجافة القلب المحب ..

 

– أحمد المثاني –

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى