مصالح / رامي علاونة

مصالح

صحفنا الإلكترونية المحترمة،
تحية وبعد،
نقلتم لنا أخبار محاولة الإنقلاب الفاشل في تركيا بكل تفاصيله، فيعطيكم العافية!
و نحن كقراء حللنا الأحداث المهمة واستخلصنا النتائج والعبر (التي لن تقدم ولن تؤخر في وضعنا الحالي) ومضى كل منا في شؤونه، فها انا اكتب لكم اثناء الاستراحة التي أخذتها من تركيب قطع الليجو مع ابني.

كمواطن اردني يتابع ما تنشرون، اعتقد انه “خلص بكفي”! لم يتبقى شئ مهم يكتب او يقال، والدليل تركيزكم على الأمور الهامشية لغاية اليوم بعدما نشرتم كل ما هو مهم:

استخدم اوردوغان سكايب أم فيس تايم… شو بتفرق معنا احنا؟!
كان يجلس على شماله زوج بنته ام زوج بنت خالة مرته…شو بتفرق معنا احنا؟!
كان بأضنا أم بمرمريس… شو بتفرق معنا احنا؟!
كان يتعشى ام يلعب طاولة…شو بتفرق معنا إحنا؟!

مقالات ذات صلة

كان أغلبنا ضد الإنقلاب عليه لأنه شخص جاء بالانتخاب…بإرادة نصف شعبة وفوقهم طبشة وهذه هي الديموقراطية اللي نسمع عنها بالطرف الثاني من العالم… لأنه حقق إنجازات ملموسة لبلده، ولأنه مثال قريب لا يبعد عنا سوى مرمى عصا نستطيع استخدامه لتذكير حكوماتنا المتعاقبة بأن لا شئ مستحيل.

ما يفعله اوردوغان وغير اوردوغان يترجم بلغة واحدة وهي لغة “المصالح”، فلكل دولة مصالحها، ولكل شعب مصالحه، ولكل إعلام مصالحه.

دعونا نلتفت اكثر الى مصالحنا وشؤوننا الداخلية، فنحن على موعد قريب مع عرس وطني كبير وعرسان جدد. دعونا نعمل على “تلقيطهم” أو “تنقيطهم”… كل حسب مصلحته!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى