من سيجلس في مقعد سوريا في القمة العربية ؟

سواليف

كشف الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، أن فلسطين ستطرح على القمة العربية بالأردن نهاية مارس/آذار الجاري “مشروعا جديدا يتضمن إعادة صياغة بعض الأفكار للتسوية (مع إسرائيل)”.

وقال أبوالغيط، خلال مقابلة مع جريدة الشرق الأوسط اللندنية، إن “هناك رغبة من الجانب الفلسطيني في إعادة صياغة بعض الأفكار في قرار فلسطين للتسوية، ووعدوا (الفلسطينيون) بتقديم مشروع جديد يتعلق بالقضية بشكل عام، ونعلم دائما أن هناك قرار فلسطيني أمام القمم، وهذه المرة سيطرحون أفكارا لم يحددوها بعد”، دون مزيد من التفاصيل عن طبيعة المشروع الفلسطيني الجديد.

وأضاف “يجب ألا يفوتنا أن زيارة الرئيس (المصري عبدالفتاح) السيسي (إلى الولايات المتحدة) ستكون في 2 أبريل (نيسان)، والقمة تختتم أعمالها في 29 مارس، أي قبل يومين من القمة المصرية الأمريكية التي سيكون للقضية الفلسطينية نصيب كبير منها”.

وردا على سؤال حول توقعه لحدوث مصالحات ولقاءات ثنائية (بين الدول العربية) خلال القمة، قال أبوالغيط “أرصد تحسن المناخ بصفة عامة وقدرا من التفاهم، وأتبين أن هناك رغبة في تسوية أي موضوعات تمثل حاجزا بين الدول العربية”.

ومضى قائلا “اللقاءات الثنائية والثلاثية والجماعية على هامش القمة ستحدث، والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني متحمس جدا لمثل هذه اللقاءات بين الأطراف المختلفة لمعالجة ليس فقط أي خلافات ثنائية ولكن أيضا لتتناول القمة موضوعات محددة في مقدمتها من دون شك الشأن الفلسطيني”.

وحول أهم القرارات المطروحة أمام القمة، قال أبوالغيط، إن المطروح أمام القمة 16 بندا، وهناك 30 بندا على مستوى المندوبين والوزراء، وسيصدر عن القمة إعلان ختامي قصير ذو توجهات محددة تعالج القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

وعن إيران، قال إن هناك بندا مطروحا أمام القادة العرب، ويوجد مشروع قرار بخصوص “التدخل الدائم” لإيران في المنطقة، وهناك اتهامات ورصد غربي لكثير من المساعي الإيرانية لتأجيج المشكلات في مناطق محددة ضد الأوضاع العربية، وآمل أن تعدل إيران عن مواقفها، لكن القرارات فيها مواقف قوية ضد التدخلات الإيرانية.

ولفت أبو الغيط، إلى أن مقعد سوريا في الجامعة العربية “سيكون للحكومة الانتقالية التي سيتوافق عليها في جنيف” عندما تزول الأسباب التي فرضت عدم شغل النظام السوري مقعده.

وكان وزراء الخارجية العرب قد اتخذوا قرارًا في نوفمبر/تشرين ثاني 2011 بتجميد عضوية سوريا، وذلك “بسبب ممارسات النظام السوري بحق الشعب”.

وتدين الجامعة العربية وفق بيانات بين الحين والآخر، تدخلات إيرانية في الخليج وفي عدة دول بالمنطقة بينها سوريا واليمن، مطالبة إياها وحزب الله اللبناني المدعوم من طهران بالتراجع عن ذلك.

الشرق الأوسط

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى