لم تجري الرياح كما تشتهي السفن الإيطالية في مباراة القمة ما بين إنتر ميلان ومارسيليا عندما تم إقصاء النادي الإيطالي من دور الستة عشر في دوري أبطال أوروبا رغم تفوقه على نظيره مارسيليا بنتيجة 2-1، إلا أن خسارة الإنتر في مباراة الذهاب في فرنسا بواقع 1-0 جعلته يخرج من حسابات البطولة.
سارت المباراة كسجال ما بين الناديين، تارة يسيطر الإنتر ويكون قريب من التسجيل وتارةً أخرى يتفوق مارسيليا ويضغط على مرمى خوليو سيزار. عانى أبناء رانيري من الإنضباط التكتيكي للاعبي مارسيليا ولم ينجحوا في فك شيفرة خط الدفاع طيلة فترات الشوط الأول ليقنعوا بالتعادل السلبي.
لم تتغير الأحداث في بداية الشوط الثاني، مارسيليا يناوش من ناحية والإنتر يجاهد في سبيل تعويض الهدف الذي تلقاه في مباراة الذهاب من ناحية أخرى.
نجح الأرجنتيني دييغو ميلتو في تسجيل الهدف الأول للطليان في الدقيقة (75) لتنطلق فرحة هيستيرية في أرجاء الجوزبي ميازا.
بعد نشوة تعديل نتيجة مباراة الذهاب حاول لاعبوا الإنتر من إضافة الهدف الثاني الذي يصعد بهم نحو دور الثمانية، مايكون من الجهة اليمنى وبادزيني من اليسرى شكلوا ضغط رهيب على مرمى الفرنسيين.
في غمرة رجال النيراتزوري في البحث عن هدف ثان فاجئهم براندو بتسجيله هدف مباغت في شباك سيزار مدركاً التعادل في الدقيقة 90.
لم تقف المباراة عند هذا الحد بل واصلت تقديم المفاجئات عندما شن الطليان هجمة سريعة إنفرد على إثرها بادزيني بالمرمى، إلا ان الحارس مانداندا اعاق تقدمه مما تسبب في طرده ومنح ركلة جزاء للإنتر إنبرى لها بادزيني بنجاح في الدقيقة 93.
بعد الهدف أعلن الحكم مباشرة عن نهاية اللقاء ليعلن تأهل مارسيليا رسمياً نحو دور الثمانية من دوري أبطال أوروبا مستفيدين من الهدف الذي سجلوه خارج ملعبهم بعد التعادل في نتيجة المباراتان بواقع 2-2، وسط خيبة أمل كبيرة في أروقة الإنتر الذين كانوا يمنون النفس في تعويض النكسات المحلية عبر المسابقة الكبرى في أوروبا.
———————
المرسل: سامر جرادات
أ.ر
