ماذا لو … حملة تمّ / محمد جعافرة

ماذا لو … حملة تمّ
لم نعد نرى حملات للمقاطعة على وسائل التواصل الإجتماعي وفي الشوارع !!! ماذا لو أنها صنيعة الحكومة للتخفيف من الضغوطات التي يعانيها المواطن ? تُرى ماذا حصل للبيض ؟ هل “فقس” في المحلات التجارية وخرج منها فراخ صغيرة لنتقم من الشعب ؟ ترى ماذا حصل للبطاطا ؟ هل تحولت الى ملفوف لكي تباع وتستهلك من الشعب؟ ترى ماذا حصل للمحروقات… الكاز والسولار والبنزين ؟؟

أسياد هذه البلاد من دولة ومعالي وسعادة وعطوفة, أعتقد أن الشعب الأردني أكبر مما تتخيلون وأعتقد أنهم من أجل هذا البلد هم صامتون … ماذا لو فتحنا أنهار البترول من الأزرق والجفر والبحر الميت وبطن الغول ؟ ماذا لو زرعنا البطاطا بدلاً من أن نأتي بها من إسرائيل ؟ ماذا لو استرجعنا البوتاس والفوسفات ومصنع الزجاج والإسمنت والإتصالات والكهرباء وغيرها الكثير من خيرات هذا الوطن ؟ ماذا لو أننا كنا بلداً من غير مجلس أعيان ونواب وهيئات ؟ ما يثير غضبي فعلاً هو أنني أرى في وطني مغترباً يعيش بسخاء ورخاء أفضل من ابن هذا البلد … يستأجرون المنازل بمبلغ يتجاوز راتب جندي يخدم الوطن بينما هناك أردنيون في الصحراء من يسكنون بيوت الشعر وهناك من يبحث عن غرفه لتقيه من برد الشتاء وحرّ الصيف, وهناك مواطن أردني يشكي سوء الحال وفقر الحال وقلة حيلته ليربّي أطفاله على حبّ الوطن والعيش بكرامة ليرد عليه مسؤول فاسد وبكلّ تجرد من معاني الإنسانية…
” صب عليهم كاز واحرقهم ” … وهناك آخر يحرق نفسه !! ماذا يجري في وطني ؟؟؟ أهي حالة من فقدان الأمن وهذه هي أخر الحلول ؟ أم أنها الحلّ الوحيد الذي قدمتموه لنا ؟ أحقاً تريدون من الشباب ان يكونوا بُناة المستقبل ؟ أحقا تريدون أن تكون الشوارع خالية من اللصوص؟ أحقا تريدون منا أن لا نَقتُل ؟ أحقا تريدون من الأردني أن لا ينظمّ للجماعات الإرهابية ؟ أحقا تريدون منا أن نكون أوفياء؟ فماذا لو كنا أوفياء ؟ ألن يكون هناك رجال فوق القانون ؟ ألن يكون هناك فاسد في وطني ؟ ألن يكون هناك مكتب لوزير الأوقاف بمبلغ 30000 ألف دينار؟ ألن يكون هناك شُبهات فسادٍ وتزوير في الدوائر الحكومية ؟ ألن يكون هناك فساد في الملكية الأردنية ؟؟ ألن تعبثوا بوطننا الغالي؟ ألن يكون ابن الوزير وزيراً وإبن الفلاح فلاحاً ؟؟؟ما نطلبه ليس بالكثير فقط نريد السلام لهذا الوطن وأن لا تخدعونا بكذبة الأمن والأمان ولكن أنتم ماذا تريدون بعد؟

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى