المتطرفون إرهابيون / باجس قبيلات

المتطرفون إرهابيون

كتبت الروائية التونسية(خولة حمدي) في روايتها الثانية (في قلبي أنثى عبرية) _ المستوحاة من قصة حقيقية لفتاة يهودية تونسية، دخلت الإسلام بعد تأثرها بشخصية طفلة مسلمة يتيمة الأبوين صمدت في وجه الحياة بشجاعة، وبشخصية شاب لبناني مقاوم ترك بصمة في حياتها _ : “التطرف الديني أو الفاشية الدينية داء قاتل ومتوحش يريد تطبيق الشريعة الربانية والأمور المختلف عليها على الأرض حتى لو كان ذلك غصبا عن البشر، مستخدما كل الأساليب المتاحة من الترغيب، والترهيب، والتعذيب، والعنف، والتفجير، والحروب أيضا، باعتبار أنفسهم جماعة تم تفويضهم من الله _ سبحانه وتعالى _ لكي تهدي الشعوب الضالة وتنقذهم وتقودهم إلى الجنة، وبشيء من الإجبار المعنوي تنقاد الجموع الغفيرة من الناس البسطاء نحوهم ومعهم” .

وكما نرى ونسمع، فإن العالم أجمع يعاني من جماعات دينية متطرفة، تؤمن بذاتها فقط، وتلغي أفكار الجماعات الأخرى وممارساتها، للهيمنة على البشر، بحجة أنها الأقدر على إنقاذ الناس من براثن الدنيا، والفوز برضا الله _ سبحانه وتعالى _ والجنة، فتحت عباءة الدين الإسلامي يتم فرض الآراء على المجتمع بالقوة والتدخل في خياراتهم وأحلامهم وحتى في طريقة حديثهم ولبسهم ومأكلهم؛ لتطبيق الشريعة الربانية وإنقاذ الحضارة الإنسانية كما يزعمون، دون أية مراعاة للمشاعر الإنسانية .

في شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والغفران والأجر والثواب، الذي يعد مميزا عند المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وذا مكانة خاصة عن باقي شهور السنة الهجرية، لنزول القرآن الكريم فيه، ولتضمنه لليلة القدر المباركة، التي يتم تحريها في العشر الأواخر منه، يفترض أن تخف الدوافع الشريرة عند الإنسان، وتتقلص النزعات الشيطانية في النفوس الأمارة بالسوء، ولكن شيئا من هذا القبيل لم يحصل عند أولئك المتعصبين، فقد وقعت العديد من العمليات الإرهابية التي لا تمت إلى الدين الإسلامي بصلة وراح ضحيتها أطفال أبرياء .

مقالات ذات صلة

رغم أن نبينا محمدا _ صلى الله عليه وسلم _ وأصحابه يعتقدون يقينا أن الحق في اتباع الإسلام؛ فهو المتمم لرسالات الرسل من قبل، إلا أنهم لم يحاولوا مطلقا إجبار أحد على الدخول في الإسلام رغما عنه، وقد أبان القرآن جليا عن ذلك المعنى بقوله: “لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي” فلا إرغام لأحد على الدخول في الإسلام حتى لو كان المرغم أبا يريد الخير لأبنائه .

شهر رمضان، ما فتئ فرصة سانحة للعصاة والغافلين للإقلاع عن الذنوب والمعاصي والإقبال على الله تعالى والتوبة إليه سبحانه، فعلى عكس باقي شهور السنة، تصفد الشياطين في رمضان وتكفر السيئات، ويضاعف الأجر والثواب، فهو شهر الصوم أحد أركان الإسلام

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى