فايننشال تايمز: دلالات مهمة للإفراج عن الأمير خالد بن طلال

سواليف
نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” تقريرا لمراسلها سايمون كير من الرياض عن إطلاق سراح الأمير خالد بن طلال.

وقالت الصحيفة ، إن إطلاق سراح الرجل يجدد الأمل لباقي المعتقلين لدى السلطات السعودية.

وجاء في تقرير كير أن إطلاق سراح شقيق الملياردير الوليد بن طلال بعد قرابة عام من اعتقاله زاد من التكهنات بشأن إطلاق سراح معتقلين آخرين من الشخصيات البارزة ضمن محاولات الأسرة المالكة إنقاذ سمعتها في ظل تزايد الضغوط الدولية بشأن مقتل الصحافي المعروف جمال خاشقجي.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمير خالد بن طلال، وهو ابن شقيق العاهل السعودي الملك سلمان عاد إلى منزله في الرياض السبت. ونشرت شقيقته وابنة أخيه صورا على “تويتر” وتحتها عبارة “حمدا لله على سلامتك”. وهي عبارة معروفة عند عودة شخص من الخارج أو خروجه من السجن أو المستشفى.

وقالت إنه اعتقل بسبب انتقاده لأكبر حملة استهدفت عددا من الشخصيات البارزة في المملكة في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام الماضي، والتي شهدت اعتقال عشرات الأمراء والمسؤولين ورجال الأعمال في فندق “ريتز كارلتون الرياض”، والتي قال البعض إنها حملة ذات طابع سياسي وليست لتطهير الفساد. وتم اعتقال الأمير خالد في الموجة الثانية من الاعتقالات.

ويتعرض ولي العهد لضغوط شديدة بعد عملية قتل الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية السعودية في إسطنبول التي اتهم بتنفيذها مقربون منه وتم عزلهم من مناصبهم.

وتضيف “فايننشال تايمز” أن السعودية ترغب بإعادة بناء جسور مع حلفائها في ظل أسوأ أزمة دبلوماسية تواجهها منذ هجمات أيلول/ سبتمبر 2001.

ونقلت الصحيفة عن شخص وصفته بأنه مقرب من العائلة المالكة قوله إن ولي العهد محمد بن سلمان يحاول الحصول على دعم من أفراد أسرته الذين طالتهم حملته، وأطلق سراح العديد منهم بعد التوصل لتسويات مالية معهم.

وهناك تكهنات بالإفراج عن معتقلين آخرين من الأمراء. وقد تمتد حسب هذا الشخص إلى الدعاة والمشايخ الذين اعتقلهم الأمير في ظل القمع المتزايد والميول الديكتاتورية له. وقال الرجل إنه يحاول بناء دعم له داخل العائلة المالكة.

وأضافت الصحيفة أن إطلاق سراح الأمير خالد جاء بعد أيام فقط من عودة الأمير أحمد بن عبد العزيز شقيق عاهل السعودية من منفاه في لندن إلى الرياض. وكان الأمير أحمد ناقدا لعدد من سياسات الحكومة بما فيها الحرب في اليمن.

ويقول مطلعون إن عودته هي محاولة لفرض معايير أكثر شدة في الحكم، وبناء بنية من حول الأمير محمد الذي يقوم بتوطيد دعائم حكمه منذ وصول والده إلى الحكم عام 2015.

ونفت الحكومة معرفة ولي العهد بعملية قتل خاشقجي، إلا أن قرب المتهمين منه جعله عرضة للاتهام بأنه كان على معرفة بها. ولا تزال العائلة الحاكمة غاضبة من حملة التطهير التي طالت أمراء ووزراء ورجال أعمال، اعتقلوا ولم يفرج عنهم إلا بعد أن وقعوا تنازلات عن ثروات نقدية وعينية. ولا تزال حركة بعضهم مقيدة وفُرض على آخرين ارتداء سوار إلكتروني، فيما نقل آخرون إلى السجن بانتظار المحاكمة. ولا يزال بعضهم تحت الإقامة الجبرية من أجل التفاوض على ثرواتهم.
عربي 21

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى