إيران تصعد ضد تلميحات الولايات المتحدة بالتخلي عن الإتفاق النووي

سواليف _ قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الولايات المتحدة في حال قررت التخلي عن الاتفاق النووي مع بلاده ستقف بمواجهة “العالم أجمع” وليس إيران وحدها، في الوقت الذي يستعد فيه الرئيس الأميركي دونالد ترمب لسحب الإقرار بالتزام بلاده بهذا الاتفاق.
وقال روحاني -في كلمة أمام مجلس الوزراء- “في حال ارتكبت الولايات المتحدة خطأ الخروج من الاتفاق النووي، فإن الأميركيين وحدهم سيدفعون ثمن ذلك. وعندها سنكون أمام احتمالات عدة وسنختار الطريق الذي يخدم مصالح أمتنا”.
وأضاف الرئيس روحاني “إن دول الاتحاد الأوروبي الـ28 ودولا أخرى في العالم تقف اليوم إلى جانب إيران، وفي حال ارتكب الأميركيون هذا الخطأ فإنهم يكونون قد تحركوا ضد المصالح الوطنية للولايات المتحدة، وعندها سنعرف بشكل واضح أيّا هي الدولة الخارجة عن القانون”.
وحذّر روحاني الإدارة الأميركية من وضع الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية. وقال إن إقدامها على ذلك سيكون خطأ مضاعفا، مشيرا إلى أن الحرس هو مؤسسة عسكرية نابعة من الشعب الإيراني.
وفي السياق، ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف قال خلال جلسة البرلمان اليوم الأربعاء إن ردّ إيران سيكون قويا على أي إجراء أميركي ضد الاتفاق النووي مع القوى العالمية.
وذكرت وسائل الإعلام أن ظريف ناقش خطوات محددة ربما يتخذها ترمب والكونغرس الأميركي، وخطط إيران للرد بالمثل على كل إجراء متوقع، دون توضيح طبيعة هذه الإجراءات.
ومن المتوقع أن يعلن ترمب خلال الأيام المقبلة سحب الثقة من الاتفاق النووي التاريخي الذي أبرم عام 2015 واتفقت بموجبه إيران مع القوى العالمية الكبرى على كبح برنامجها النووي في مقابل رفع العقوبات الدولية عنها، ومن المنتظر أيضا أن يصنف ترمب الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية.
وكان ترمب قد أكد -في اتصال هاتفي مساء الثلاثاء مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي- على ضرورة العمل معا لمحاسبة إيران “على أنشطتها الشريرة والمزعزعة للاستقرار”.
من جهتها جددت ماي في بيان التزام بريطانيا القوي بالاتفاق النووي مع إيران إلى جانب شركائها الأوروبيين، قائلة إن الاتفاق في غاية الأهمية للأمن الإقليمي.
وفي سياق متصل، قالت الخارجية الروسية إن من حق إيران التخلي عن تنفيذ الاتفاق النووي إذا فُرضت عقوبات جديدة عليها.

الجزيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى