مكانة المرأة في تاريخ الإسلام / كمال ازنيدر

مكانة المرأة في تاريخ الإسلام
المرأة بايعت أعظم إنسان عرفه تاريخ البشرية (صلى الله عليه و سلم). لقد كانت رفيقته في عالم التجارة كما كانت رفيقته في عالم السياسة. شاركت في رحلاته التجارية كما شاركت في حروبه و غزواته : حروب أظهرت فيها شجاعة عالية لا تقل عن شجاعة الرجال.

المرأة ساهمت في الدفاع عن مصالح الإسلام و المسلمين، كانت عضوا في مجالس الشورى و شاركت في معالجة القضايا الكبرى. ككل مواطن بالعالم المسلم، كان لها كلمة يجب أن تسمع و رأي بخصوص كل كبيرة و صغيرة متعلقة بالأمة.

المرأة لها مكانة خاصة في التاريخ الإسلامي. هي أول من آمن ببعثة محمد (عليه الصلاة و السلام) و أول من سانده و أعانه على نصرة هذا الدين. كما كان لها شرف بناء أول جامعة إسلامية عرفها تاريخ المجتمعات و الحضارة الإسلامية.

الله عز و جل عندما أمر زوجات النبي (رضي الله عنهن أجمعين) بالبقاء في بيوتهن، لم يأمرهن بهذا لكي يهتمن بتربية الأولاد و الأشغال المنزلية، بل أمرهن بهذا لكي ينكببن على تعلم العلوم القرآنية و الحكمة النبوية الشريفة فيصبحن العالمات القادرات على تعليم الدين لبقية الأمة خصوصا بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه و سلم).

كمال ازنيدر

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى