الطيران التركي يقصف عفرين ويمهد لتدخل بري

سواليف

قصف الطيران التركي عشرات الأهداف لوحدات حماية الشعب الكردية في عفرين شمالي سوريا في إطار عملية “غصن الزيتون”، وقالت أنقرة إن قواتها البرية ستنفذ عمليات ضرورية داخل سوريا غدا الأحد بحسب تطورات الموقف، في حين دخلت مجموعة من الجيش السوري الحر مناطق قرب عفرين.

وقال الجيش التركي في بيان مساء اليوم السبت إن طائراته قصفت 108 أهداف للوحدات الكردية، وذلك بعد ساعات من إعلانه انطلاق عمليته في عفرين تحت اسم “غصن الزيتون”، بهدف تأمين الحدود التركية و”القضاء على الإرهابيين” دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم إن قوات برية تركية ستنفذ أنشطة ضرورية في سوريا غدا اعتمادا على تطورات الموقف.

من ناحية أخرى، صرّح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بأن أنقرة أبلغت النظام السوري بعملية غصن الزيتون برسالة مكتوبة، وأكد أن الجيش التركي لم يستهدف إلا من وصفهم بالإرهابيين، لكن وكالة رويترز نقلت عن مصدر رسمي سوري قوله إن تركيا لم تبلغ دمشق بالعملية العسكرية.

وقال مراسل الجزيرة معن الخضر من شرق عفرين إن سلاح الجو التركي شن غارات عنيفة على أكثر من عشرين قرية وموقعا للوحدات الكردية في محيط عفرين وداخلها، كما قصف مواقع لها في مطار منغ العسكري بريف حلب الشمالي.

اشتباكات
وأضاف المراسل أن الغارات تزامنت مع اشتباكات بين الوحدات الكردية ومقاتلين من الجيش السوري الحر المتحالف مع تركيا، كانوا قد عبروا من الجانب التركي باتجاه عفرين.

وأوضح المراسل أن مقاتلي الجيش السوري الحر لم ينتزعوا مناطق من الوحدات الكردية حتى الآن. ونقل عن المعارضة السورية المسلحة قولها إنها جهزت عشرين ألف مقاتل للمشاركة في عملية عفرين.

وذكر مراسل الجزيرة أيضا أن الوحدات الكردية أغلقت الطريق الواصل بين مدينتي إعزاز وعفرين بسواتر ترابية.

انسحاب روسي
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان إنها سحبت المراقبين العسكريين الروس من محيط عفرين إلى مدينة تل رفعت في ريف حلب الشمالي، للحفاظ على سلامتهم وتجنب أي استفزازات.

في هذه الأثناء، قال مراسل الجزيرة في تركيا إن مسؤولي سفارات الولايات المتحدة وروسيا وإيران اجتمعوا في مقر الخارجية التركية في أنقرة مع نظرائهم الأتراك، لبحث العملية العسكرية الجارية في عفرين.

وكانت وكالة الأناضول التركية للأنباء قد ذكرت أن رئيس الأركان التركي خلوصي أكار اتصل بنظيريه الروسي والأميركي قبل العملية.

وفي وقت سابق، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن عملية عفرين قد بدأت على الأرض، وستتبعها مدينة منبج، وستستمر حتى حدود العراق، وذلك لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من تلك المناطق.

ووجه أردوغان حديثه للولايات المتحدة قائلا “سيأتي يوم تفهمون فيه خطأكم في الاعتماد على المنظمات الإرهابية”.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. هذا استمرار للمخطط الامريكي العدواني تجاه المنطقه يشمل الجميع حتى الدول الحليفه فليعتبر الجميع ..انه الغدر الامريكي حتى بالحلفاء..تركيا من اهم الدول الفاعله بحلف الاطلسي سئ الذكر…وطالما قدمت للحلف خدمات لا تقدر…ولكنها تركت وحيده بمواجهة الارهاب…أي حلف هذا الا تنص احدى فقرات المعاهده انه اذا اعتدي على احدى دوله فان الحلف ملزم بالدفاع عنها بالقوه العسكريه اي حلف هذا…ربما لان تركيا ليست دوله غربيه يا للعار اين بقية الدول الاعضاء عدا امريكا الا يحركون ساكنا هل العالم كله اصبح مشلولا …..انهم يدعون محاربة الارهاب ولكنهم يدعمونه بقوه لماذا امريكا اصبحت عدوه للجميع الم تسلح هؤلاء الارهابيون لتخريب تركيا ولكن سعيهم سيبوء بالفشل الذريع …امريكا لا يؤتمن جانبها على الاطلاق.حمى الله تركيا العظيمه رغم انفهم.

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى