بالنسبة للحفرة….
يوسف غيشان
يقول بطل رواية “الشيخ والبحر” التي حصل بواسطتها الروائي أرنست هيمنجواي على جائزة نوبل للآداب، يقول خلال توقف السمكة العملاقة التي يجرها بقاربه عن الحركة قليلا، بينما الأسماك الأخرى تنهشها:
-الوضع جيد بشكل يصعب استمراره.
أحال هنا أن أعكس مفهوم هذه العبارة العبقرية حتى تتناسب مع أوضاعنا الحالية في مجال الكورونا، والصحيح مجالات الكورونا المتنوعة.
أقول، ودون قصد السرقة من هيمنجواي:
-الوضع بائس بشكل يسهل استمراره.
ما علينا!!!
تقول الحكاية أن هيئة اختيارية القرية اجتمعت لتقرر أمرا خطيرا وتجد الحل لمشكلة مستعصية تواجه البلدة. فالحفرة التي تتوسط الطريق الرئيسي والوحيد تتسبب في الكثير من الأحداث المؤسفة للمارة من مشاة ومركبات … وقد أدت للعديد من الوفيات:
قال عضو الهيئة الاختيارية الأول بعد أن تنحنح وبصق وتحوقل:
– أقترح أن نضع سيارة إسعاف مجهزة وعلى أهبة الاستعداد 24 ساعة، حتى ننقذ الذين يقعون في الحفرة على الفور، ونرسلهم إلى المستشفيات حال إنقاذهم. هذا يساهم-لا شك -في تقليل عدد الوفيات والتخفيف من مضاعفات الإصابات.
قال عضو الاختيارية الثاني:
– هناك حل أسهل يا جماعة الخير، فلا داعي لمناوبة سيارة الإسعاف طوال الوقت، اقترح عليكم إنشاء مستشفى ميداني على باب الحفرة فننقل المصابين فورا من الحفرة إلى غرفة العمليات.
هكذا.
ما تزال الغرفة في وسط الشارع تبتلع القادمين والمغادرين.
وتلولحي يا دالية.
