لن تنالوا من الأردن العظيم…

لن تنالوا من الأردن العظيم…

جمال الدويري


يعلن التلفزيون الأردني لمئوية الدولة، بصور لمدن ومناطق اردنية، مقارنا بين حقب زمنية تمتد بين ١٩٢٠ و ٢٠٢١ مركزا على الفروق البنيانية والتحديث العمراني، بمقارنة غبية وخبيثة، وكأنه يريد القول: وين كنتو ووين صرتو، وينسى من خطط ونفذ في الإعلام الرسمي لهذا الفحش المنكر، ان التطور الطبيعي، والتقدم التقني والنقلات الحضارية في العالم، هي سلسلة متصلة لم تتخطى اي من حلقاتها الجغرافية على مستوى الجغرافيا الكونية، وهذا ما يفسر كل التطور شبه المتوازي في الأردن مع قارات وأقطار العالم.
وليت هذا الجاهل او الخبيث الذي يريد تسبيب تقدمنا هذا بسياسات او حكومات او نمط إدارة معين، يعود لصور مدن وجغرافيا العالم الأول في امريكا وأوروبا الغربية، وليقارن بينها اليوم وقبل مائة عام مضت، ليرى ان ما يذهب اليه في اعلاناته السخيفة على المستوى الوطني، ليس الا تجنيا وسخافة لا منطق بها ولا موضوعية.
نحترم الجميع ونشكر كل من عمل وأنجز، ولكننا نستنكر ان ينكر أحد على إنساننا الأردني العزيز، جهده وتعبه وتضحياته ببناء وطنه ومراكمة إنجازاته.
الأردن العظيم، قام ونهض وتميز عبر التاريخ الطويل، بجهود اهله وناسه ومن أحبوه، وما كان يوما مكرمة او هبة او هدية من أحد، منذا آلاف السنين وعبر حضارات مختلفة متعددة قامت على هذه الجغرافيا.
فلا تحاكوا لا وعينا بهكذا سخف، لتزورا وعينا وتحشونه بهذا الزيف والأباطيل.

مقالات ذات صلة
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى