بأي ذنب قتلت يا هاشم /مظفر القاضي

بأي ذنب قتلت يا هاشم
كما هي احلام الطفولة، تغفو على سحابة بيضاء من الطهر والنقاء…نعم لا يوجد انقى وأطهر وابرأ من طفل لم يكتب في صحيفته اي سيئة..فهم أطهار بصحيفة بيضاء ، فلم تقتلون الطفولة، اهي بسبب كرامتكم التي اهينت من خوف والد على أطفاله، فتجاوزكم في مركبته لكي يصل الى الطبيب لمعالجة فلذة كبده، ام لعنجهية وتكبر واحتلال للطرق وقطعها على من يعبرها ..لم اتصور ان يحدث هذا في بلدي…ان تهاجم عائلة مكونة من اب وزوجتة وطفل وطفلة لم يجاوزوا الثلاثة أعوام. في مركبتهم ويحاصروا من قبل مجموعة قلوبها اقسى من الحجارة التي قلتلو بها هاشم. بأيديهم رموك بالحجارة وهم في غاية الانتشاء والفرح…اليس هذا وهم يشاركون بموكب فرح وزفاف ..
يا هاشم ….اتصور لو نطق الحجر الذي رموك به … لقال اني بريء من ايدي القتلة …ستسألهم يا هاشم يومئذ عند مليك مقتدر باي ذنب قتلتوني ….عند ربك لا يظلم احد…فهنيئا لك الجنة ياهاشم…. ولكل من شارك في قتلك الخزي والعار…وحسبنا الله ونعم الوكيل

اظهر المزيد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى