سيبقى وهج الدم من غزة أفصح بلاغة من كل التعابير…رؤية تفكُرية..

سيبقى #وهج_الدم من غزة أفصح بلاغة من كل التعابير…رؤية تفكُرية..
ا.د #حسين_محادين*

للشهداء كل الوهج والبلاغة في عليين…وللمتحدثين عنهم فضيلة المحاولة والتفاسير على الارض.
(1)
“أغبط” كل المتحدثين وصفاً لتضحيات وصمود اهلنا في كل #فلسطين..ربما أغبطهم رغم مرارة الكلمات وحبوها الوئيد على الارض امام ارتقاء #المجاهدين بعقيدتهم وارواحهم للسماء ولضاف العِبر -لمن يتفكر منا – من دلالات استشهادهم كمؤمنين ترابطا مع حجم تضحيات اهلهم المجيدة ايضا في اكناف الاقصى ومن الضفة الغربية وكأني اخجل فعلا بأن اساوي بين إتقاد الدم الابلغ من حبر كلماتي وحشرجات شعري
ولغتي الثكلى.
( 2)
لو ان العالم يتغير بالكلمات لتغيّر مليار المرات…فهل نحن مؤمنون فعلا بهذا الفعل /القول.
(3)
لمن يتحدث الكثيرون منا نحن المتفرجون..؟ألدى المقاتلين متسع من الترف ان يستمعوا الى حِكمنا المترفة وحواراتنا الولولود امام استشهاد عائلاتهم وتيتم اطفالهم في محرقة غزة العصر وغيرها على يد الصهاينة وحلفاؤهم بقيادة حكومات الغرب”المتحضر” وغير الانسانية ، أم انهم سيستبدلون كمقاتلين اشاوس طلقاتهم بكلماتنا الذبلى التي لن تصد معتدِ ومحتل عنصري منذ سبعة قرون ونصف…وهل كل احاديثنا رغم ضرورة الواعي والجيد منها من قبل اخرجت اي من المعتقلين في سجون الاحتلال؛ او ساهمت في زيادة معرفتنا كمتابعين تلفازيين غالبا، كم هي اعداد الحرائر والاطفال الفلسطينيون الذين كانوا يقبعون في مهاجع الاعتقال..لو طوفان غزة؟
..ثم
اليست أمتنا/ وتحديدا الجوهر الحيّ منها عروبة واسلام عبر مسيرة التاريخ موجودة حيث يحمل ابناؤها السلاح إشهاراً لحق شعب جبار مُغتصب؛ ووطن فلسطيني عربي اسلامي محتل؛ وجوع تواطأ العالم برمته على قيامه بالضد منهم..؟.
وهل بقيت كلمة الحق الصادقة أثرا ومواقف ميدانية رصاصة مُبصرة كما كنا نتحاور فقط قبل السابع من اكتوبر بواقعه الناهض ومآلاته المُستحقة للمجاهدين الذين صنعوه رغم طول غفوة جُل امتنا قبل هذا التاريخ المِفصل..؟.
( 4)
اوليس الاقتصاد في الاحاديث المُسهبة- من غير المناضلين والمختصين تحديدا- اصبح مطلبا اخلاقيا وتوعويا بعد أن صعد الخطاب العام فجأة، ترى هل يخذل استمرار هذا النوع من (البكائيات) الطارئة المجاهدين ومشاريع الشهداء وهم اهلنا بفلسطين وفي غزة البطلة ..؟. أم سيدعم صمودهم..فهل علينا ان نخفف منه مثلا..وننحي بكل وقار ودعاء حار وصادق لنصر اهلنا هناك مع استمرار تضحياتهم التي صاغت مُعجما إيمانياً جديدا في حياة الامة ابلغ بكثير مما نكرره لفظاً للآن من أن الصهاينة ليس لهم عهد منذ عهد الرسول الكريم محمد علية الصلاة والسلام ترجمة واعية وميدانية انطلاقا من معاني وآفاق حرب اكناف غزة مرحليا.
اخيرا…
تساؤلات مفتوحة على التفكر العالم وتصاعد الأمل بعودتنا نحو الجهاد الاكبر مع انفسنا وواقعنا الذي نعيش اولاً واول.

حمى الله اردننا الحبيب واهلنا المغالبون فيه وكل اقطار امتنا من العدوان او اي ضرر.

*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات ذات صلة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى