صندويشة #شاورما بيوم المرأة
حالي كحال أي شخص متزوج قد تمر عليه أوقاتاً يتأخر فيها عن المنزل لسببٍ أو آخر وتفوته وجبة الغداء أو العشاء وهذا ما حدث معي يوم أمس والذي صاف أيضاً احتفالات عالمية بيوم المرأة العالمي ، للعلم أنا ليس لدي ملكة حفظ تواريخ المناسبات ولكن بعض المنشورات الفيسبوكية لفتت انتباهي لذلك .
المهم بالموضوع أنني ومن باب التعاطف مع المرأة وعدم إزعاج أم العيال بحشوة بطني قررت شراء وجبة خفيفة لأسد بها جوعي ، وكوني من دعاة الديمقراطية تم الاتفاق بيني وبين عصافير بطني على شراء ساندويتش شاورما ، فتوجهت لأحد المطاعم صاحب الاختصاص بالشاورما وهنا كان ما كان وحدث ما حدث ، فبمجرد ما قلت للمحاسب بدي صندوشة شاورما لو سمحت وأنا أمد يدي له بالمال فاجأني بسؤاله : بدك اياها عادي ولا سوبر ؟ ومحسوبكم بده يبيض وجهه مع العصافير فقلت له فوراً : خليها سوبر ، وهنا قام المحاسب بواسطة الإصبع الوسطاني وكبس على إحدى كبسات ماكينة الكاش لأسمع نغمة خاصة بتلك الكبسة ، ثم سألني للمرة الثانية : عمي بدك اياها حشوة عادية ولا دوبل ؟ وللمرة الثانية كانت إجابتي وبدون أي تردد أو مشاورة للعصافير بكلمة دوبل ويدي لا زالت ممدودة بالعملة الورقية ، وبنفس اللحظة عاد وضغط بذلك الإصبع على كبسة أخرى ذات نغمة مختلفة عن سابقتها ، لأتفاجأ بسؤاله الثالث : عمي بدك اياها بخبز عادي ولا خبز شراك ؟ بصراحة ولا أخفيكم هنا انتابني شعوراً غريباً لا أدري كيف أصفه لكم ولكن من باب الشفافية ولكي لا أكتمكم سراً لا أدري كيف تواردت في ذهني وخلال مدة زمنية ربما أقل من ثانية أو أحد أجزاءها مقارنة سريعة بيني وبين عصافير بطني من جهة ومن جهة ثانية تلك الأم ( المرأة ) التي تحتضن أطفالها الجياع في أرض الشرف .
بنهاية الأمر تمت عملية الشراء بنجاح لذلك #الساندويش المتخم بالمواصفات كما هو ثمنه وتم التهامه بمشاركة العصافير لكن صدقوني لم أتلذذ ولم استطعم بتلك الحشوة وأظن مجموعة العصافير شاركتني بذلك ، وكأن لسان حالها يقول : يالله مهي حشوة بطن .
