جريمة سفارة العدو / فؤاد القضاة

جريمة سفارة العدو

قضية “جريمة سفارة العدو” جاءت في توقيت ولا أسوأ بالنسبة للحكومة ، حيث سترغمها على الدخول في لعبة التوازنات في أكثر من ملف ساخن ..
فخلال أي معالجة لتداعيات جريمة السفارة لا بد للحكومة أن تضع نصب أعينها الرأي العام المحلي الذي لا ينقصه التحفز والترقب لمتابعة تفاصيل القضية ، بالإضافة طبعاً لذوي ضحايا الجريمة .
كما لا بد أن تضع الحكومة في الوقت ذاته نصب أعينها القضية التي أصبحت معروفة باسم “قضية معارك الحويطات” والتي تخضع أصلاً لحسابات معقدة حيث جاءت جريمة السفارة لتزيد تلك الحسابات تعقيداً ، فالعلاقة بين القضيتين لا تخفى على كل ذي لب !!
وأخيراً فإنه من شبه المؤكد أن حكومة الكيان الصهيوني ستصر على وضع قضية سلامة كادرها المتهم بارتكاب جريمة السفارة على رأس طاولة أي مفاوضات تعقد بخصوص أزمة المسجد الأقصى .
حسابات شائكة ومتداخلة بالتأكيد تضع صناع القرار في قضية “السفارة” في موقف لا يحسدون عليه .

اظهر المزيد

تعليق واحد

اترك رداً

زر الذهاب إلى الأعلى